مرض الملاريا هو أحد الأمراض العالمية المعدية في العالم حيث يتسبب البلازموديوم وهو أحد الكائنات الطفيلية في حدوثه ينتقل هذا الطفيل إلى الإنسان السليم عن طريق البعوض ومن ثم يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق خلايا الدم الحمراء. هذا المرض ينتشر وبشكل كبير جدا في دول العالم الثالث وكافة البيئات التي تعاني من انعدام أو تدني مستوى النظافة خاصة تلك المناطق التي لم تنشئ شبكة للتخلص من المياه العادمة ومياه الصرف الصحي. هذا المرض هو من أشد الأمراض تأثيرا وهذا المرض هو من الأمراض الفتاكة حيث إن هذا المرض حيث يتوجب الحذر الشديد قبل السفر إلى المناطق المنتشر فيها هذا المرض بحسب النصائح التي تقدمها منظمة الصحة العالمية والخاصة بهذا المرض.
لا تظهر الأعراض مباشرة إلى جسم الإنسان بمجرد دخول الطفيل مسبب المرض بل تحتاج إلى 7- 30 يوم حتى تظهر الأعراض ومن أبرز الأعراض التي تتسبب بها الملاريا هي الحمى المرافقة للقشعريرة بالإضافة إلى الهبوط المفاجئ في درجات الحرارة وفي زيادة إفراز العرق وبشكل كبير إلى جانب الصداع والإرهاق الشديدين والغثيان والصعوبة التي تواجه المريض عند قيامه بهضم الطعام والإغماء عند الانتقال بين حالتي الجلوس والوقوف السريعين وآلام العضلات والبراز المصحوب بالدم.
الملاريا يجب أن تشخص بشكل سريع ومبكر حيث تساعد هذه العملية في إعطاء الدواء المناسب في الوقت المناسب. وإن لم يتم ذلك فإن المضاعفات ستحدث ومن أبرز هذه المضاعفات التي ستحدث حدوث تلف في أنسجة الدماغ بالإضافة إلى الإقبال على النوم وبشكل كبير جدا مع فقدان الوعي المستمر والفشل الكلوي وحالة فقر الدم التي تحصل وبشكل كبير جدا عدا عن الانخفاض الشديد في قدرة الجسم على إنتاج الخلايا الجديدة واصفرار الوجه الناتج عن الانخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم.
علاج الملاريا يعتمد بالشكل الرئيسي على السن والحالة الصحية للمريض حيث إن هذان العاملان يعدان من أبرز العوامل التي تحكم طبيعة العلاج المقدم والعلاج يتم تقديمه من قبل الطبيب المختص بهذا الأمراض أما الوقاية من هذا المرض فتحتاج إلى اتخاذ العديد من التدابير المختلفة والمتنوعة منها ضرورة تجنب الأماكن الموبوءة بالإضافة إلى ضرورة المحافظة على النظافة العامة وبشكل كبير جدا مما سيعمل على التقليل من فرص الإصابة بهذا المرض كما ويتوجب تناول الأدوية الواقية التي تقي من مخاطر الإصابة بهذا الطفيل. يجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يحتل مراتب متقدمة من الاهتمام العالمي.