فيروس سي
فيروس سي: ويعرف بالتهاب الكبد سي وهو أحد الأمراض المعدية التي تؤثر في المقام الأول الكبد وتأتي هذه العدوى غالبا دون أية أعراض ولكنها عدوى مزمنة يمكن أن تؤدي إلى تندب الكبد وبالتالي إلى تليف الكبد والذي يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد والإصابة بسرطان الكبد والمريء وظهور الدوالي في المعدة وبالتالي فهي تهدد الحياة ويمكن علاج المرض باستخدام العلاج القياسي وهو مزيج من بيج انترفيرون وريبافيرين.
أسباب الإصابة بفيروس سي
الطريق الرئيسي لانتقال العدوى في العالم المتقدم هو في الوريد نتيجة تعاطي المخدرات IDU بينما في العالم النامي هي العملية التي يتم فيها نقل الدم والإجراءات الطبية غير المأمونة وتعبر أسباب الانتقال ما زالت مجهولة بنسبة 20٪ من الحالات ومن هذه الأسباب:
الرعاية الصحية: يكون ذلك عند زرع الأعضاء دون إجراء فحص HCV وهو الفحص الذي يتم فيه قياس الأجسام المضادة وقامت الولايات المتحدة بوضع هذا الفحص عام 1992 بعدما وضعته كندا عام 1990 وقد أدى إلى انخفاض الخطر في 200 وحدة من الدم من بين 10 آلاف وحدة وتوجد العديد من البلدان لا تقوم بإجراء الكشف عن التهاب الكبد سي بسبب تكلفته العالية وتبلغ نسبة الإصابة عند الأشخاص الذين تعرضوا إلى وخز للإبر من أشخاص يمتلكون HCV إيجابي 1.8% وتقوم المستشفيات بتوثيق معداتها كوسيلة للحد من انتقال المرض كتعقيم الإبر والمحاقن وتعتبر البلاد المصرية هي أكثر البلاد تعرضا لهذه العدوى في العالم.
الجماع الجنسي: ما زالت الأمور غير معروفة إن كان للاتصال الجنسي علاقة بالإصابة بهذا الفيروس وعلى الرغم من ذلك توجد الكثير من الأدلة التي تؤكد بأن الاتصال بين الأشخاص المتزوجين والذين لا يقومون بالاتصال مع آخرين من غير المحتمل إصابتهم بهذا المرض في حين إن الممارسات التي تؤدي إلى وجود نسبة عالية من الأذى بالأنسجة الداخلية في قناة الشرج والمعروفة بالاتصال الشرجي قد يكون سببا في ذلك وهذا بسبب قلة المناعة ووجود الكثير من التقرحات في الأعضاء التناسلية.
الثقوب الجسمية: يؤدي الوشم إلى زيادة خطر التهاب الكبد وينتج ذلك من خلال الاستخدام غير الصحيح للمعدات وتلوث الأصباغ المستخدمة وهذا الأمر نادر الحدوث لأن عملية دق الوشم دقيقة جدا وتحتاج إلى وجود منشأة مرخصة لذلك.
الملوثات: توجد العديد من الأدوات التي لا تصلح إلا للاستخدام الشخضي كفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة وقد تكون هذه الأدوات ملوثة تؤدي إلى ذلك ويجب العلم بأنه لا ينتشر عن طريق الاتصال العرضي كالمعانقة والتقبيل وتقاسم الطعام في أواني الطبخ.
الانتقال الرأسي: يمكن أن ينتقل من الأم المصابة بالمرض إلى طفلها الجنين بنسبةٍ تقل عن 10% من حالات الحمل وهذا يعني بأن الرضاعة قد تسبب ذلك أيضا ولذلك يجب توقف عن الرضاعة الطبيعية.