الوسواس القهري : هو فكرة ما أو حالة شعورية تتحول لهاجس يسيطير على الإنسان إلى درجة التحكم به وبأفعاله لا يستطيع تجاهله أو الانشغال عنه مهما فعل فهو هاجس يطرأ بأي وقت وبأي ظرف ويكون هو الحالة الأساسية المتحكمة بالشخص . عادة ما يكون الوسواس القهري مرتبط بشيء معين مثل الوسواس القهري في النظافة أو الخوف من شيء معين بالطبع هناك درجات من الوسواس يتعرض لها كل منا وربما تسيطر عليه فترة من الزمن ولكنها لا ترقى لأن تسمى مشكلة نفسية أو مرض نفسي بحيث أنها تكون حالة طارئة وجدت بسبب وجود مؤثر طرء كظرف حياتي ما . أما من تتطور لديهم الحالة لدرجة الوسواس القهري فهم اللذين يكونون معرضين لسطوته بشكل تام رغم أي ظرف فمثلا الوسواس القهري الخاص بالنظافة يجعل الشخص مرتاب من كل شيء لا يلمس أي أداة لا يجلس بأي مكان قبل تعقيمه تماما وغالبا ليس لمرة واحدة فهو أحيانا يعقم نفس المكان خلال فترات زمنية قصيرة جدا . يخاف من الناس والمحيط وكل شيء في بعض دول الغرب وصل الأمر ببعض المصابين بهذا المرض أن يعيشو داخل فقاعات كبيرة يعقمونها من الداخل ويمارسون كل حياتهم وهم بداخلها الشخص الذي يعاني من هذا المرض من الممكن أن تنهار أعصابه كليا ويتعرض لنوبات هستيريا في حال خرجت الأمور عن سيطرته .
أسباب هذا المرض كما طرحها علم النفس تعود بالأساس لشعور الشخص الذي يعاني منه في بدايات حالته بانعدام الراحة في حياته وشعوره بالتعاسة ووجود حالة اكتئاب بسيط أو شديد ترافق هذا المرض بحيث تجعله هذه المشاعر يبحث عن طريقة للهروب من سيطرتها عليه فيبدء بالتوجه إلى أمور أخرى صغيرة يصب تركيزه عليها ويحاول السيطرة على تجلياتها ليصرف تركيزه عن ما يؤلمه حقيقة ويشعر ببعض القيمة الوجودية له كشخص حينما يسيطر عليها .
مشكلة علاج هذا المرض تمكن في عدم معرفة تشخيص المريض أصلا ولكن في حالة تم تشخيصه كشخص يعاني من الوسواس القهري يمكن أن تتم معالجته بسهولة بطريقتين إما بمعالجة أسباب حدوث المرض أو معالجة طريقة التعامل معها وأهم طرق العلاج التي يتم اتباعها بالطريقتين هي حصر اهتمامات الشخص الذي يعاني من المرض وحصر الأشياء التي يحبها ويهتم لأمرها وتوجيه اهتمامه إليها والتركيز عليها وبالتالي تدريجيا سوف يندمج بها لأنها تعنيه بالأساس كأمور مرغوب بها لديه ومع الوقت سيجد أنه تخلص من التمسك بالتركيز على شيء صغير بعينه حتى وصل لمرحلة جعله يسيطر عليه تماما .