الوسواس القهري هو نوع من أنواع الاضطرابات الخطيرة على الصحة النفسية وحين يصاب أي شخص في هذه الوساويس تستحوذ على تفكير الإنسان ويشل التفكير ويصغره لموضوع واحد وفكرة واحدة وخوف واحد وتكون هذه المخاوف والأفكار أشياء غير منطقية للعقل البشري الطبيعي وإذا تطورت هذه الأفكار تتحول لمشاكل نفسية خطيرة وتتطور لتصرفات وسوسية قهرية خطيرة في بعض الحالات وتظهر أعراضها بتصرفات مختلفة وأفكار كثيرة وفي العادة تكون حول موضوع واحد معين مثل الحاجة الدائمة للترتيب والخوف من التلوث والإتساخ وبعض الرغبات العدوانية الخطيرة والأفكار والتخيلات الجنسية والخوف من مصافحة الناس للتحسب من العدوى والشكوك حول الحرائق وأقفال المنازل والغرف وتخيلات بالقتل والحاق الأذى الجسمي الخطير بالأقارب والأبناء وبسبب هذه الأفكار يلجئ المصاب للعد الدائم والإستحمام والنظافة والعودة لأماكن العمل في أوقات في غير أوقاته والفحص المتكرر للمتلكات بطريقة مريبة ومقرفة في بعض الأحيان .
علاج الوسواس القهري لا يتم إلا بمعرفة المضاعفات لهذا المرض النفسي الخطير من المضاعفات التي تظهر هي إدمان الكحول أو التدخين بشكل مبالغ فيه واضطرابات تتعلق بالقلق بشكل مبالغ فيه وأفكار وتصرفات إنتحارية ومنحرفة وحدوث اضطرابات في الأكل والتهابات جلدية بسبب الغسل الكثير والإستحمام الميل للإنعزال والتعامل مع المجتمع بطريقة غريبة وبعد أن يعرف السبب الدقيق يتم الكشف الدقيق عن المريض من خلال فحوصات سريرية ومخبرية والتقييم النفسي من خلال خبير ويتم مراقبته لملاحظة أي تصرفات قهرية وسواسية ومبالغ بها ليتم العلاج وفق نظريات وطرق منظمة .
يتم استخدام نوعين مباشرين للعلاج وهما العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج يكون صعب ودقيق وإن كان المعالج غير محترف فذلك يؤدي لتطورات غير جيدة في صحة المريض ويكون العلاج وفق حالة المريض نفسه بعد أن قام المعالجين بالكشف الدقيق فكل علاج يختلف من مريض لأخر .
أفضل طرق العلاج هو ما يسمى (( المعالجة المعرفية الإدراكية للسلوك )) وهي الأكثر نجاحا ضمن العلاجات المتوفرة لاضطرابات الوسواس القهري ويتم استخدام أدوية مضادة للاكتئاب وهي :
باروكستين .
كلوميبرامين .
سيرترالين .
فلوفوكسامين .
ومن الطرق الأخرى للعلاج هي المعالجة بالتخليج الكهربائي والتحفيز العميق للدماغ وأيضا التحفيز المغناطيسي داخل الجمجمة البشرية ومن العلاجات التقليدية المستخدمة هي إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية .