الوسواس القهري
يعد الوسواس القهري (obsessive - compulsive) من أحد أنواع الاضطرابات المتعلقة بالقلق والخوف يتميز بوجود أفكار وسواسية ومخاوف غير منطقية تؤدي بذاتها إلى تصرفات قهرية. في الغالب الأشخاص المصابون به يكونوا واعين بأن تصرفاتهم تكون غير واقعية مع استمرارهم الدائم بتغييرها أو حتى تجاهلها لكن هذه المحاولات تزيد من معدل الصدمة لديهم وبالتالي تتحول إلى قلق في المحصلة تكون هذة التصرفات القهرية هي إلزامية للتخفيف من القلق والضائقة لديهم.

أغلب اضطرابات الوسواس القهري تتمحور حول موضوع معين فمثلا الخوف من عدوى الجراثيم يجعل الأشخاص يقومون بغسل أيديهم مرات عديدة خلال اليوم حتى تتسبب في ظهور الندوب الجلدية والجروح لأنفسهم حيث إن هذه الأفكار المزعجة والجهود المبذولة التي تستمر بالتكرار تسبب لهم بالتأكيد الانزعاج والضيق.
كيفية علاج الوسواس القهري
اختيار العلاج: غالبا يكون اختيار العلاج المناسب للشخص حسب شدة الوسواس أو ضعفه فالبداية تكون بالعلاج النفسي الذي يتضمن العلاج المعرفي السلوكي أو إضافة الدوائي عليه أيضا حيث إن نوع الدواء يختلف حسب عمر الشخص وشدة الوسواس لديه فمثلا إذا كانت الحالة بسيطة يتم استخدام فقط العلاج المعرفي السلوكي كما في صغار السن.
العلاج المعرفي السلوكي: حيث يتكون من نوعين:
العلاج المعرفي: وهو عبارة عن تغيير ومقاومة جميع الأشياء والأفكار الخاطئة التي تتولد للشخص وتضخيم الإحساس بالمسؤولية الشخصية.
العلاج السلوكي: وهو يشمل التعرض ومنع الاستجابة حيث إن التعرض يعتمد على أن القلق يقل بشكل تدريجي بعد المواجهة الفعلية للشيء المثير والمخيف في فترة كافية حتى يصل الشخص إلى درجة لا يخاف منها أو من مواجهة المثير المسبب لهذا الوسواس القهري لذا فإن المرضى الذين تتشكل لديهم وساوس متعلقة بشأن الجراثيم لا بد من مواجهة ذلك وهي تتم عن طريق ملامسة الأشياء التي على اعتقادهم أنها ملوثة وبالتالي حتى يختفي جميع القلق والخوف المتعلق بها.
نوع الدواء: حيث إن بعض الأدوية أثبتت فاعليتها للتخلص من الوسواس وعلاجه من خلال عملها في تثبيط استرجاع مادة السيروتونين في داخل الخلية العصبية كما تتميز هذة الأدوية بقلة الأعراض الجانبية وهي ليست مهدئات أو ما شابه كما يظن البعض وبالتالي لا تؤدي إلى الإدمان فهي بناء على الوصف الطبي من قبل الطبيب المختص لذا ينبغي الاستمرار والمداومة على تناولها وذلك لمنع ظهور الأعراض وخصوصا في حالات الوسواس الشديدة والمزمنة يكون التحسن بطيئا وبشكل تدريجي لذا ينبغي عدم فقد الأمل.