الدم
يعرف الدم على أنه ذلك العنصر الأساسي الذي يشكل ما يقارب ثماني بالمئة من كتلة الجسم ويدخل في تركيبة أجسام الكائنات الحية كالإنسان والحيوان وتتمثل وظيفته الرئيسية في نقل الغذاء والأكسجين والفيتامينات المهمة إلى كافة الأنسجة والخلايا في جسم الإنسان والحيوان وهو عبارة عن نسيج سائل يتكون من مجموعة من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والبلازما بالإضافة إلى الصفائح الدموية.
مكونات الدم
يدخل في تركيبة الدم مجموعة من العناصر تتمثل في:

البلازما: وهي عبارة عن مادة سائلة لا لون لها تميل إلى الشفافية مع اصفرار بسيط تشكل ما يقارب 54% من تركيبة الدم تميل إلى الاصفرار وتلعب دورا هاما في انتقال السوائل والأملاح والمواد الغذائية التي تضم كافة الفيتامينات والهرمونات والأكسجين والسكريات وأفضل ما في هذه المادة أنها تتركب من الماء الذي يعتبر أساسا للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
خلايا الدم الحمراء: ويطلق عليها أيضا اسم كريات الدم الحمراء وهي مجموعة من الخلايا ذات الشكل المقعر سميت بهذا الاسم بسبب لونها الأحمر نظرا لاحتوائها على مادة الهيموجلوبين التي تتركب من البروتين والحديد. يبلغ عددها ما يقارب 4 ملايين خلية لدى النساء و5 ملايين كحد أقصى لدى الرجال وتعتبر من المركبات الأساسية للدم وتتمثل وظيفتها في نقل الغازات من الرئتين علما أنها تتجدد كل مئة وعشرين يوما وتتكسر في الكبد والطحال متجهة نحو العصارة الصفراوية.
خلايا الدم البيضاء أو كريات الدم الحمراء: هي تلك الخلايا التي تعمل كجدار واقٍ يوفر الحماية للجسم من الأمراض التي يتعرض لها وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المعدية ويعتبر عددها قليل جدا إذا ما قورنت بخلايا الدم الحمراء وتكمن أهميتها في أنها تعتبر أحد أهم وسائل المناعة والمقاومة في الجسم وهذا ما يفسر ازدياد عددها عند التعرض للأمراض.
الصفائح الدموية: هي عبارة عن مجموعة من الصفائح يصل عددها في جسم الإنسان الطبيعي إلى ربع مليون لكل ملم مكعب وتكمن أهمية هذه الصفائح في قدرتها على تحويل المواد البروتينية السائلة المتواجدة في الدم إلى مادة صلبة تتكون من مجموعة من الخيوط الصلبة المتماسكة التي تحول بين خروج الدم من الجلد.
وظائف ومهام الدم
للدم أهمية عظمى على صحة الجسم تتمثل في نقل الأكسجين من الرئتين إلى كافة أنسجة الجسم كما ويحمل كافة المواد الأولية التي تقوم الأمعاء بامتصاصها من الطعام إلى خلايا الجسم مما يزود الجسم بالطاقة اللازمة لأداء مهامه كما ويعمل على حمل الفضلات الضارة التي يخلفها الجسم نتيجة عملية التمثيل الغذائي فتخرج على هيئة بول أو عرق كما ويحافظ على توازن الجسم وينظم درجة حرارته.