يعتبر الديسك في العموم أحد الأمراض التي تصيب الإنسان في المفاصل والتي تسبب العديد من الآلام المختلفة لجسم الإنسان والتي لا يستطيع بسببها القيام بالحركات المختلفة وممارسة النشاطات الطبيعية بالطريقة الصحيحة من دون الإحساس بآلامٍ مبرحة أو حتى في بعض الأحيان عدم القدرة على القيام بهذه النشاطات على الإطلاق بسبب هذه الآلام إذ إن الغضروف يعتبر أحد الأجزاء المهمة في الهيكل العظمي والتي لها تأثير على الجسم بأكمله فالغضروف يعمل على امتصاص الصدمات الناتجة عن حركة الإنسان المستمرة كما أنها تعمل على تقليل الاحتكاك بين العظام عند الحركة وهي ما قد يسبب الكثير من الآلام المختلفة نتيجة هذه الحركة.
أما الديسك فهو عبارة عن انزلاق في أحد الغضاريف الموجودة بين العظام وهي ما تحدث خاصة في الغضاريف الموجودة بين الفقرات في العمود الفقري إذ إن هذه الغضاريف تنزلق نتيجة لعدد من الأسباب ولكن أهم الأسباب المؤدية لذلك هو التقدم في العمر إذ إن التقدم في العمر يؤدي في العادة إلى زيادة الضغط على الفقرات في العمود الفقري وذلك نتيجة الاستخدام المستمر فتطور في العادة أعراض الديسك في الرقبة ما بين عمر الثلاثين إلى خمسين عاما وبما أن الرقبة هي أكثر أجزاء العمود الفقري التي تتحرك في العادة وبسبب الضغط الناتج عليها من الرأس فإنها تعد من أكثر أنواع الديسك شيوعا مع تقدم العمر ولكن قد يصاب الإنسان أيضا بديسك الرقبة نتيجة لأسباب أخرى وهي عادات الجلوس والحركة والعمل غير الصحية كالجلوس في وضعية الانحناء أثناء العمل أو العمل في بعض الأعمال التي تتطلب الجلوس لفتراتٍ طويلة كقيادة المركبة على سبيل المثال كما أن بعض الإصابات في بعض الأحيان قد تتسبب في حدوث الديسك في الرقبة كالتهاب المفاصل على سبيل المثال أو التواء في الرقبة.
أما أهم الأعراض التي يشعر بها المصاب بديسك الرقبة هو الآلام التي تكون درجتها مختلفة باختلاف نوعية الإصابة فقد تكون هذه الآلام الموجودة في الرقبة حادة جدا لدرجةٍ تمنع الإنسان من القيام بأي نشاطٍ على الإطلاق كما أن الشعور بآلامٍ في اليد والعضلات الموجودة فيها كعضلة الباي هي أحد الأعراض التي تحدث بسبب الإصابة بالديسك في الرقبة أيضا هذا بالإضافة إلى الشعور بالضعف في هذه العضلات المختلفة وعدم القدرة على استخدامها بالشكل الصحيح ووجود ضعفٍ في بعض الأحيان أيضا في قبضة اليد وعدم القدرة على تكوينها بالشكل الصحيح ويتطلب الديسك في العادة مراجعة الطبيب من أجل علاجه والذي يقوم بإعطاء بعض العادات التي يجب اتبعاها للتخفيف من الألم في حال عدم إمكانية معالجته كنوع الوسادة التي تلائم الإصابة.