سيلان الأنف
يتعرض كل إنسان خلال حياته للإصابة بسيلان الأنف وعادة ما يقابل هذه الحالة الكثير من التذمر والتعب الشديد ولكن من المعلومات المهمة التي يجب أن يعرفها الإنسان أن هذا السيلان يخلص الجسم من جميع الفيروسات والبكتيريا التي تنتقل إليه عن طريق المجرى التنفسي وقد تصيب الرئة بالضرر في حال وصولها إليها كما أن الجسم يفرز ما يعادل لتر ونصف من الإفرازات عبر المجاري التنفسية بعدة أشكال خلال اليوم لحمايته من الالتهابات الحادة ويعتبر سيلان الأنف من الطرق التي تخلص الجسم من هذه الفيروسات.
يعتبر الأنف المجرى الوحيد الذي يوصل الهواء إلى الرئتين وتعتبر السوائل المخاطية الموجودة عبر المجرى بمثابة المنقي لهذا الهواء وتحتاج الرئتان لهذا الهواء لأخذ الأكسجين اللازم لحياة الإنسان ولتخرج ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم وهذا ما يعرف بالشهيق والزفير إذ يتنفس الإنسان 12 إلى 20 مرة في الدقيقة الواحدة وفي هذه العملية يتم تبادل الهواء الداخل المحمل بالأكسجين والهواء الخارج المحمل بثاني أكسيد الكربون عبر الحويصلات الهوائية المكونة للرئة والتي تتصل بالمجاري التنفسية وفي هذا الجزء يحدث سيلان الأنف.
أسباب الإصابة بالسيلان
التعرض للتغيرات الطبيعية المفاجئة مثل تيارات الهواء الباردة والساخنة.
التعرض للمؤثرات الخارجية والهواء الملوث مثل دخان السجائر أو التعرض للمناطق المغلقة المحتوية على ملوثات هواء.
التأثر الشديد بروائح العطور القوية.
الحساسية الشديدة من لقاحات الأزهار والثمار وتشتد هذه الحالات في فصل الربيع والصيف.
تناول الأطعمة المحتوية على التوابل والبهارات الحارة وخصوصا الفلفل الحار.
شم التوابل والبهارات القوية.
الاقتراب من الحيوانات مثل القطط والكلاب وبعض الطيور.
تناول بعض الأدوية المسببة للتهيج في الجيوب الأنفية.
علاج سيلان الأنف
يتعرض الأنف للمؤثرات المسببة للحساسية مما يؤدي إلى التهاب الجيوب ويسبب هذا الالتهاب انتفاخ وتضخم الأنف والحكة الشديدة مما يزيد الأمر سوءا ويحدث السيلان كردة فعل طبيعية لما يحدث بالمجرى للتخفيف من أعراض الحكة والانتفاخ فالسيلان يزيد من ترطيب المنطقة ويحميها من الجفاف والتقرحات التي يمكن أن تحدث من شدة الحكة ويكون العلاج بالتخفيف من الاحتقان والانتفاخ وهذه الطرق الطبيعية المتبعة لذلك:
استعمال غسول مكون من نصف ملعقة ملح لكل لتر من الماء النظيف المخصص للشرب وغسل الأنف به والاستنشاق منه بشكل متكرر خلال اليوم حتى يشعر المصاب بالتحسن.
الابتعاد عن المؤثرات التي تزيد من الحالة.
الابتعاد عن تناول الشكولاتة والمنبهات والتوابل والبهارات الحارة.
تناول كميات من السوائل الغنية بالعناصر الغذائية مثل العصائر الطبيعية والشوربات الساخنة التي تعوض الجسم عما يفقده من السوائل.
تناول مضادات الهيستامين وهي عبارة عن أقراص تخفف من تهيج الأنسجة للبالغين ويمكن أن نجد له العديد من الأشكال الصيدلانية التي تناسب الأطفال.