بعد التطور الكبير الحاصل في الدول العربية ونتيجة للإكتشافات العالمية المذهلة انتشرت بصورة كبيرة وربما هي الأكبر عن سابقاتها منذ سنوات ظاهرة الأمراض المزمنة التي ارتبطت بشكل أساسي بالأدخنة والتسريبات الإشعاعية نتيجة للتطور التكنولوحي والصناعي والجغرافي وغيرها ولعل السبب الأبرز كان في ذلك انتشار الحروب وزعزعة الأمن واستخدام أنواع وأسلحة متطورة جدا زادت في الآونة الأخيرة بسبب الصراعات المنتشرة في أغلب العالم وهذه الأسباب وغيرها كان لها العامل الأكبر في اندلاع ثورات عارمة ضد الأمراض المكتشفة حديثا والتي سببتها التطورات المختلفة في شتى الميادين والأصعدة .
وحديثنا اليوم سيدور عن السرطان بصفة عامة وعن سرطان الرئة بصفة خاصة فالسرطان يعني انتشار خلايا مريضة تنتشر بشكل كلي في الجسم وتعمل على إنهاك جميع الأعضاء وهذه الخلايا تنتشر بصورة مذهلة خاصة إن كانت هذه الخلايا سرطانية خبيثة ويرجع الفضل في اكتشاف السرطانات إلى وجود صورة مقطعة وتشريحية لجأ إليها الطب الحديث من أجل اكتشاف الأمراض في صورتها المبكرة مما أدى إلى سرعة إكتشاف المرض في الأونة الأخيرة إلا أن مرض سرطان الرئة يختلف عن باقي أنواع السرطانات الأخرى فهو يكتشف بعد فترة من الزمن تكون الخلايا السرطانية قد تفشت بشكل لا يمكن السيطرة عليه والسبب في ذلك إلى أن أعراض هذا المرض لا تظهر في بادئ الأمر ولكن تبدأ بالظهور كأعراض الإنفلونزا والرشح وغيرها وفي هذه الحالة فإن الغالبية من الناس يرفضون الذهاب للطبيب بسبب نوبات من الإنفلونزا مما يزيد الأمر سوءا واعتبرت منظمات الصحة العالمية سرطان الرئة من الأمراض التي يصعب الشفاء منها خاصة إن تم اكتشافها في أونة متأخرة أو في مراحل المرض المتأخرة . ويشعر المريض في البداية بأن هناك مرض يلاحقه والغريب حقا أن أغلب الحالات المسجلة لمرض سرطان الرئة اكتشفت عن طريق الصدفة البحتة مما أدى إلى حدوث صدمة لدى المريض فهو لم يتوقع بالمطلق أن تصل به الحال إلى سرطان كامل الأركان في منطقة حساسة كالرئة وأكثر مسببات هذا المرض هو التدخين والشيشة وغيرها من الأدخنة والأبخرة التي تدخل الجسم وتعمل على انسداد في الأوعة الدموية وتضخم في الرئتين .
ومن أهم أعراض هذا المرض السعال المزمن المستمر الذي لا يتوقف بالعلاجات وغيرها بالإضافة إلى ضيق في التنفس مع الشعور بالإعياء والدوخة وغيرها وهذه الأعراض كما أسلفنا هي كأعراض الانفلونزا لذلك لا يشعر المريض بالخطر لذلك والحالة التي تدعو للخطر حقا هي وصول المريض إلى مرحلة البلغم الدموي حيث يكون مخاط المريض دما وهنا تكمن المشكلة ويجب استشارة الطبيب فورا في حال حدوث حالة مماثلة .