الأورام السرطانية تزداد انتشارا في العالم بسبب العديد من العوامل التي تحيط بالإنسان و تسبب طفرات جينية تؤدي إلى ظهور مثل تلك الأورام و سرطان الثدي هو أحد تلك السرطانات الخبيثة التي تصيب نسبة كبيرة من النساء خاصة لمن تجاوز سنهن الأربعون عاما رغم أن العديد من الإصابات تحدث للشابات من سن أقل و لكن بنسبة أقل كذلك . و هناك العديد من الأورام التي تصيب الثدي و لكن أغلب تلك الأوام لا تكون خبيثة و يمكن استئصالها دون حدوث مشاكل مستقبلية أما الأورام الخبيثة فنسبة الإصابة بها لا تتجاوز العشرة بالمائة بين السيدات من سن العشرين إلى الأربعين عاما و تزاد تلك النسبة مع التقدم في العمر و التعرض لعوامل الخطورة التي تؤدي غلى ظهور الأورام الخبيثة بالإضافة إلى وجود استعداد جيني لدى السيدة .

و علامات ظهور أورام ي الثدي يمكن حصرها و التعرف عليها منزليا عبر الفحص المنزلي الذي يتلخص في ملاحظة بعض الأشياء أثناء ذلك الفحص . و تلك العلامات و الأعراض يمكن أن توجد مجتمعة أو إحداها و هي : الشعور بوجود كتلة في الثدي تكون في الغالب غير مؤلمة حيث أن الأورام السرطانية لا تكون مؤلمة في أغلب الحالات . نزول إفرزات من حلمة الثدي ذات لون أصفر متقيح أو أصفر أقرب إلى الأخضر و تكون تلك الإفرازات مختلطة بالدم في بعض الحالات . ملاحظة تغير في لون الحلمة و لون الجلد المحيط بها و تغير في ملمس الجلد و حدوث تشققات . الإصابة بتورم الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط بكثرة . و في بعض الحالات قد تشعر المرأة بوخز في منطقة محددة من الثدي و لا يكون هذا الألم موجودا في أغلب الحالات لأنه كما أسلفنا لا تكون الأورام السرطانية مؤلمة غالبا .

أما عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الثدي فهي غيرمعروفة بدقة و لكن إذا وجدت إصابات عائلية سابقة بسرطان الثدي فهذا قد يؤشر إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي كمان أن التعرض للإشعاع و الهرمونات و تناول بعض الأدوية يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي . كما ترتبط الإصابة بسرطان الثدي بالإصابة بأنواع أخرى من السرطان التي تحدث طفرة و تنتقل إلى أماكن أخرى من الجسم . و رغم ذلك فيمكن الإصابة بسرطان الثدي دون التعرض لأي من تلك العوامل السابقة .