سرطان الثدي
سرطان الثدي هو أحد أشكال الإصابة بالأورام السرطانية التي تصيب منطقة الثدي عند النساء خاصة وفي القليل من الحالات عند الرجال ويظهر الورم عادة في غدد الحليب أو الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة ومع نموه وتضاعف حجمه يشكل كتلة صلبة من الأنسجة التي تكون خبيثة أو حميدة تعمل الأنسجة الخبيثة على تدمير الأنسجة السليمة في الجسم وتنتشر بسرعة مع تميزها بالقدرة على الانتقال من منطقة إلى أخرى داخل الجسم مما يصعب السيطرة عليها في حالة عدم اكتشافها مبكرا.

تشكل نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأشكال السرطان الأخرى ما يقارب الثلاثة وعشرون بالمائة ويتسبب في وفاة حوالي نصف مليون نسمة حول العالم سنويا وهو من أبرز الأسباب المؤدية لوفاة الإناث حول العالم وتختلف معدلات الوفاة بحسب طبيعة الحالات وتوقيت اكتشاف الإصابة والموقع الجغرافي للحالة حيث تقل نسب الوفيات في الدول المتقدمة عن الدول النامية وبشكل عام فإن نسب الوفيات بسرطان الثدي في تراجع مستمر بسبب حملات التوعية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم وتطور علاجات الأورام بصفة عامة.
علامات سرطان الثدي
يجب الانتباه أولا إلى أن الشعور بكتلة في الثدي لا تعني الإصابة بسرطان الثدي بالضرورة ولكنها تعد العلامة الأبرز لذا يجب الاتصال بالطبيب ومعرفة ما يجب اتباعه وإن أغلب الكتل التي تظهر في الثدي تكون غير سرطانية.
يفرز الثدي سوائل شفافة أو معكرة بالدماء أحيانا عند ظهور الورم.
يتغير شكل الثدي بصفة عامة حيث قد تلاحظ المرأة تغير في حجم أو قوام الثدي أو تغير في شكل جلد الثدي الذي تظهر به مناطق خشنة أو مجعدة تقترب من شكل قشرة البرتقال إلى جانب ظهور احمرار على سطح الجلد.
الفحص الذاتي للثدي
يمثل الفحص الذاتي الدوري الوسيلة الفعالة الأولى لاكتشاف المرض مبكرا والنجاح في القضاء عليه بشكل نهائي لذا يجب على كل فتاة أو سيدة لم تتجاوز سن اليأس أن تقوم بالفحص بشكل دوري حيث يعتمد الفحص في الأساس على ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الثدي.
تقوم المرأة بالفحص عن طريق الوقوف أمام المرآة وملاحظة وجود تغير في كتلة أحد الجانبين أو تغير في شكل الحلمة.
رفع اليد اليسرى واستخدام اليد اليمنى في فحص الثدي الأيسر بشكل دائري من الخارج للداخل وصولا للحلمة مع التركيز على المنطقة بين الإبط والثدي وأسفل الإبط لملاحظة وجود أية كتل متورمة تحت الجلد ثم الضغط بلطف على الحلمة للتأكد من عدم وجود إفرازات غير طبيعية. وتكرار العملية مع الجانب الأيمن.
يعاد الفحص بنفس الطريقة لكن مع الاستلقاء على الظهر.