حصوات الكلى تتكون داخل جسم الإنسان بسبب زيادة ترسبات الأملاح و المعادن في الجسم في حالات نقص إمدادات الماء حيث تتجمع تلك المواد لتكوين بلورات بأحجام مختلفة حيث قد تكون حصوات الكلى في العديد من الأوقات بحجم حبات الرمل الصغيرة و قد تكون كبيرة الحجم لدرجة أنها تحتاج لإجراءات مختلفة في العلاج . و من خلال الأشعة على الكليتين و الجهاز البولي لدى المريض يتبين حجم الحصوات و أماكن تواجدها . يجب إجراء الكشف الطبي عند الشعور بآلام في البطن في أحد الجانبين أو كلاهما أو عند الشعور بالغثيان المستمر أو القي كما يتغير لون البول إلى اللون الأحمر أو الأحمر الفاتح . و تحدث تلك العلامات عند تحرك الحصوات الموجودة في الكلى و خروجها إلى المثانة بإتجاه الخروج من الجسم عبر الجهاز البولي .

و علاج حصوات الكلى في أغلب الحالات لا يتطلب المكوث بالمستشفى للتعافي و إجراء جراحات و غير ذلك بل يقوم الأطباء في الغالب بوصف أدوية للمريض تكون عبارة عن مسكنات للآلام التي يشعر بها بسبب تحرك الحصوات داخل الجسم و أدوية أخرى تكون مهمتها المساعدة في خروج الحصوات من الجسم عن طريق الجهاز البولي و على المريض في تلك الحالات الإلتزام بشرب كميات كبيرة من المياه و السوائل لمنع اصابته بالجفاف و لتحسين عمل الجهاز البولي . و لا يحتاج المرضى في أغلب الحالات إلى تناول مدرات البول و يكتفون بشرب المنتجات الطبيعية التي تقوم بتلك المهمة مثل مشروب الشعير الطبيعي أو المعبأ أو العديد من الأعشاب الأخرى التي يتم غليها و تناولها بصورة منتظمة . كما توجد العديد من الخضروات و الفواكه التي تعمل على إمداد الجسم بالمياه و تحسين عمل الجهاز البولي إلى جانب المأكولات التي تحسن من عمليات الهضم و تفيد في تحسين المزاج لنوم أفضل و اسلوب حياة أكثر راحة .

و في الحالات التي تكون فيها حصاة الكلى كبيرة نسبيا و لا يحدث تقدم في الحالة مع العلاجات التي يتم تقديمها طبيا يلجأ الأطباء إلى اتباع اسلوب آخر و هو تفتيت الحاة عن طريق الموجات فوق الصوتية و تعمل تلك الطريقة على التفتيت لدرجة أن الحصاة تخرج من الجهاز البولي في صورة شبه بسيطة و في وقت قصير للغاية و يقوم المريض بالمتابعة عن طريق تناول كميات وفيرة من المياه لتنقية الكلى .