لربما كان الشعور بالألم هو أحد العوامل المتاحة للإنسان وباقي المخلوقات الحية للعمل كجهاز إنذار مبكر عن وجود خطأ أو خطر ما يهدد جزءا من جسد الكائن الحي أو يهدد وجوده كله فيصبح الشعور بالألم كجرس تنبيه للفت الانتباه نحو ذلك الجزء الذي ينبع منه الألم وينطبق الحال هنا على آلام المغص الكلوي التي تشير على وجود خلل ما في الكلية أو في احد وظائفها أو في الأجزاء التابعة أو المتصلة بها داخل الجسم فما هي أعراض المغص الكلوي وما هي أسبابه؟

إن المغص الكلوي ينعكس على شكل آلام حادة ولا تطاق في الكلى وفي المسالك البولية وينجم أساسا عن وجود حصى في داخل الكلية أو في الحوض الكلوي المحيط بالكليةأو ربما في داخل الحالبوتنشأ الحصى أو التي يطلق عليها بالعامية الحصوة عندما تقل نسبة الماء أو السوائل في البول بحيث يصبح كثيفا جدا ومركزا وذلك بسبب توافر وجود الأملاح المختلفة في تركيبته ومحتوياته وبتركيز جدا مرتفع عن الحد الطبيعي مما ينجم عن ذلك تشكل بلورات متبلورة من مختلف المعادن المذابة داخل البول المتواجد في داخل الكليتين أو في داخل المسالك البولية. وهي ما تسمى بالحصى والتي تتسبب بإحداث انسدادات وعدوى في داخل الكليتين وفي المسالك البولية مما ينجم عنها خللا جسيما وأضرارا في الوظائف التي تقوم بها الكليتان.

وفي كثير من الأحيان نلاحظ أن الكلى تقوم بغسل وتجاوز الكثير من الحبيبات الدقيقة المترسبة فيها أو حولها ولكن في بعض الأحيان تتطور هذه الحبيبات وتكبر وتصبح عبارة عن حصوة تحاول الكلية جاهدة أن تتخلص منها إلى الخارج لتمر عبر المسالك البولية ولكن بدون جدوى وهنا تنشأ الآلام التي تعرف بالمغص الكلوي والتي تشير إلى وجود خلل في كفاءة الكلية للقيام بوظائفها.

من الأعراض المصاحبة للمغص الكلوي:

الشعور بآلام مفاجئة وحادة جدا في المنطقة التي تشمل أسفل الظهر وينتقل الألم من هناك ويتوسع ليشمل أيضا المناطق الممتدة على جانبي الظهر وذلك في المكان الذي تقع فيه الكليتان.
الإحساس بألم شديد عند التبول.
ارتفاع درجة الحرارة والذي يعتبر مؤشرا عن وجود عدوى ما.
الرجفة والارتعاش اللاإرادي.
وفي بعض الحالات النادرة يشعر المريض بحالة من الغثيان تقوده إلى أن يتقيأ في نهاية الأمر.
الكشف عن تواجد دم داخل البول وذلك من خلال الكشف السريري على المريض.