الكليتان
تعتبر الكليتان جزء من أجزاء الجهاز البولي في الجسم وتقومان بوظيفة تنقية الدم من السموم وتحافظان على المواد الكيميائية المفيدة في الدم بكمياتٍ مناسبة وتساعدان في المحافظة على ضغط الدم ولكن قد تصاب كلاهما أو إحداهما ببعض الأمراض مما يعيق عملهما الطبيعي فيلجأ المريض إلى البحث عن بديلٍ كاملٍ للكلية المريضة واستبدالها بأخرى جديدة لتقوم بالعمل الصحيح وهو ما يسمى بعملية زرع الكلى.
كيف تتم زراعة الكلى
يجب في البداية الحصول على كليةٍ جديدة بهدف زراعتها في جسم المريض لتقوم بوظيفة الكلية وقد تكون هذه الكلية من متبرع حيٍ أو ميت ولكن الأفضل أن تكون من جسم إنسان حي وذلك من أجل إجراء الفحوصات الشاملة لهذا المتبرع والتأكد من خلوه من الأمراض ومطابقة أنسجة كليته مع أنسجة جسم المستقبل ومطابقة زمرة الدم وفي بعض الحالات لا يتم عمل هذه الفحوصات بسبب وجود أدوية تسبب التوافق بين كلية المتبرع وجسم المستقبل كما أن عمر الكلية من الجسم الحي أكثر بضعفين من الكلية المأخوذة من جسم ميت وكل هذه الإجراءات يكون الهدف منها تخفيض نسبة رفض الجسم لهذه الكلية الجديدة.
يقوم الطبيب المختص بأخذ الكلية من المتبرع من خلال إجراء شقٍ صغير في مكان الكلية ومن ثم إخراجها بواسطة الجراحة بالمنظار وعلى المتبرع أن يصوم قبل إجراء العملية بثماني ساعات.
يتم تحضير المريض المستقبل ومن ثم يتم تعقيم منطقة البطن وثم يتم إجراء شقٍ عميق في منطقة البطن فوق منطقة الكلى وفي الغالب تتم إزاحة الكلية غير الفعالة وعدم إزالتها نهائيا لأنه تم الاكتشاف أن إزالة الكلية الأصلية يزيد من نسب الوفاة بعد زراعة الكلية الجديدة بل يتم وضعها في مكانٍ مناسبٍ في تجويف البطن.
يتم وصل الكلية الجديدة مع الأوعية الدموية الكلوية في البطن ويجب التأكد من سير الدم في الأوعية الدموية ووصوله إلى الكلية الجديدة وعند التأكد من نجاح الزرع يتم وصل الحالب الجديد مع المثانة في الجسم.
تتم خياطة الشق الحاصل في البطن جيدا وفي الغالب يقوم الطبيب بمد أنبوب بلاستيكي مع بالون بلاستيكي ليجمع السوائل الزائدة والدم الزائد في البطن.
بعد الانتهاء من العملية الجراحية يبقى المريض في المستشفى لمدة أسبوع تقريبا لمراقبته والتأكد من تقبل الجسم للكلية الجديدة حيث إن المريض يستمر بأخذ الأدوية التي تساعد في تقبل الجسم للكلية الجديدة فوظيفة هذه الأدوية تثبيط عمل جهاز المناعة الذي يحاول رفض الكلية.