الهرمونات هي مواد كيميائية تفرز بكميات بسيطة من الغدد الصماء في الجسم ولها تأثير هام في معظم العمليات الحيوية والفسيولوجية في جسم الإنسان وإن أي خلل في إفراز هذه الهرمونات يؤثر في وظائف الجسم ويحدث خللا واضحا في الجسم بشكل عام.

يبدأ تأثير الهرمونات على الجسم من مرحلة الطفولة حيث تقوم الغدة النخامية بالسيطرة والتحكم في إفرازات الغدد في الجسم بشكل كامل تبدأ الغدة النخامية في إفراز هرمون النمو في مرحلة مبكرة فتؤثر على نمو جسم الطفل وتطورة وتفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين الذي يؤثرفي معدلات الأيض في الجسم وفي مرحلة البلوغ تتحكم الهرمونات الجنسية في ظهور الصفات الجنسية الثانوية وفي عمليات الإباضة عند المرأة وتكوين الحيوانات المنوية عند الرجال وفي مرحلة الحمل يعمل هرمون البروجستيرون على تثبيت وإدامة الحمل عند المرأة وتؤثر الهرمونات أيضا على الشعر والبشرة وضبط الوزن عند المرأة ويتم اللجوء إلى فحص الهرمونات عندما يحدث خللا في الوظائف التي تؤثر فيها الهرمونات بشكل مباشر ويتم إجراء هذا الفحص حسب الأعراض التي يعاني منها المريض. وفيما يختص بالمشاكل الصحية التي تستدعي إجراء فحص الهرمونات فهي:

المشاكل في مرحلة البلوغ
تؤثر الهرمونات بشكل مباشر في مرحلة البلوغ فعدم وجود المؤشرات الأولية للبلوغ مثل ظهور الشعر عند الرجال وظهور الصفات الجنسية الثانوية عند النساء وتأخر الدورة الشهرية تستدعي إجراء فحص هرمونات للغدة النخامية وهرمونات الغدة فوق الكلوية فحدوث البلوغ المبكر يدل على زيادة في إفراز هرمون الغدة النخامية عن المعدل الطبيعي بسبب وجود التهابات أو تضخم في الغدة أو إصابتها بالأورام وفي حالة نقص هرمون الغدة النخامية فلا توجد هرمونات تحفز المبايض فيتأخر البلوغ ولا تحدث الدورة الشهرية ويمكن علاج هذه الحالات بعد إجراء فحص الهرمونات الذي يعتبر أداة تشخيصية بالدرجة الأولى.

الهرمونات خلال الحمل
يمكن أن يحدث الحمل بشكل طبيعي بعد فترة قصيرة من الزواج إذا لم تعاني المرأة من أي اضطرابات في الهرمونات مثل زيادة الوزن والنمو الغير مرغوب للشعر والدوره الشهرية غير منتظمة وزيادة إفراز هرمون الحليب ومشاكل الغدة الدرقية ووجود أي من هذه المشاكل يستدعي إجراء فحص للهرمونات لتحديد أسباب المشكلة.

زيادة الوزن
إن الزيادة غير المبررة للوزن تستدعي إجراء فحص الهرمون الذكري لأن الزيادة الكبيرة في مستوى الهرمون الذكري يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظام الإباضة والنمو غير المرغوب فيه للشعر فزيادة طبقات الدهون حول البطن تعمل على زيادة إفراز الهرمون الذكري ويصاحب هذه الزيادة في الهرمون الذكري العديد من الأعراض مثل تساقط شعر الرأس وظهور البثور في الوجه والصدر ومن أهم أسباب إرتفاع الهرمون الذكري مرض تكيس المبايض.