التسارع الهائل الذي شهدته الحياة وخاصة في الآونة الأخيرة وزيادة الضغوطات والأعباء الملقاة على كاهل الإنسان كل هذه الأمور أثرت بشكل سلبي على أعصاب الإنسان مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالشد العصبي وذلك إما بسبب العمل لساعاتٍ طويلة أو لأسباب كثيرة أخرى ويؤثر الشد العصبي على الأعصاب داخل الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بآلام في جميع أنحاء الجسم وحالة من التوتر لا يطيق فيها أي شيء حوله ففي هذا المقال سنتحدث عن الشد العصبي أسبابه وطريقة علاجه.
أسباب الإصابة بشد الأعصاب
حالة الشد العصبي أو ما تسمى علميا بحالة القلق النفسي تصيب جميع الأشخاص بغض النظر عن العمر أو الجنس فهي تصيب الذكور والإناث على حد سواء وهنالك عدة أسباب تقف وراء إصابة الإنسان بهذه الحالة منها:
الظروف المعيشية الصعبة والقاسية والعمل بشكل متواصل فكل ذلك يولد الكثير من الضغوطات البيئية والعملية التي يصل الإنسان إلى درجة لا يستطيع احتمالها.
أحيانا قد يكون السبب هو طبيعة الشخص نفسها أي أن يكون مائلا إلى العصبية والتوتر والقلق.
وفي بعض الأحيان قد يكون السبب وراثيا فالعوامل الوراثية لها دور كبير في الإصابة بشد الأعصاب.
قد يمر الإنسان بصعوبات ومضايقات أثناء حياته اليومية والتي تؤدي إلى الإصابة بشد الأعصاب.
شخصية الإنسان المتطلبة وعدم الرضا والقناعة الذاتية هي التي تسبب له حالة من القلق والتوتر.
حدوث مشاكل في الغدة الدرقية وأبرزها زيادة إفرازات الغدة الدرقية.
ابتعاد الإنسان عن الله عز وجل وعن ذكره فكما قال جل وعلا في كتابه الكريم: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
أعراض شد الأعصاب
والشخص المصاب بهذه الحالة يصاب بأعراض نفسية وأعراض عضوية والتي هي كالآتي:

الإحساس بانقباض الصدر بشكل مستمر.
الإصابة بحالة من القلق والتوتر المستمر.
يشعر المصاب بتشتت أفكاره وتطايرها.
عادة ما يشعر بألم في القولون أو المنطقة أسفل الظهر أو منطقة الرأس.
الإصابة باضطرابات النوم والأرق.
الشعور بعدم القدرة على تحمل الأصوات العالية والإزعاج والضوضاء.
يصبح الشخص غير قادر على الإستمتاع بأي شيء في الحياة.
الإصابة بحالة من ضعف الشهية وإضطرابات الطعام لدى بعض المصابين.
تسارع نبضات القلب والتعرق والإحساس بإرتجاف في الأطراف.
كثرة التبول.
طرق علاج شد الأعصاب
أما بالنسبة لطريقة علاج هذه الحالة فهي كالآتي:

ممارسة الرياضة وخاصة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء.
التكيف مع المحيط ومواجهة الأسباب التي تسبب الضغوطات النفسية فهذا سيخفف من وقع أثر الصدمات على الإنسان.
القيام بالترفيه عن النفس ومحاولة تناسي الضغوطات والمشاكل.
أخذ بعض الأدوية المخصصة للتخلص من القلق والتوتر كالأدوية التي تساعد في التخلص من الاكتئاب لفعاليتها في التخلص من شد الأعصاب.
الابتعاد عن التواصل مع الأشخاص المستفزين والذين يسببون القلق والتوتر والإجهاد النفسي.
ذكر الله دائما وحسن التواصل مع الخالق عز وجل.
الصلاة هي سبب الطمأنينة والاسترخاء والشعور بالأمان والتخلص من القلق والتوتر.