تحدث عملية الطلق عندما ينقبض رحم الأم ليتم إخراج الجنين من داخل الرحم إلى خارجه وذلك من بعد مرور أربعين أسبوعا من الحمل أي ما يصل إلى تسعة أشهر ويعتبر الطلق المصاحب للولادة أكثر ما يقلق المرأة الحامل خاصة إذا كان أول حمل لها بسبب الأوجاع والآلام التي يسببها الطلق خاصة في منطقة البطن ومنطقة الظهر ويمكن أن تكون هذه الآلام الشديدة غير دالة على الولادة ويسمى عندها الطلق الكاذب حيث يكون الألم والوجع في المنطقة السفلية من البطن ويكون خلال فترات متفرقة وغير منتظمة بدون أن يكون مصحوبا بألام في منطقة الظهر وتختفي هذه الآلام بمجرد قيام المرأة بأي نشاط خفيف كالمشي حيث ستلاحظ الأم بأن حركة الجنين طبيعية ليست عنيفة أو تدل على خروجه من الرحم كما ويكون الطلق الكاذب مصحوبا بإفرازات مهبلية ذات لون بني فالكثير من النساء الحوامل يعتقدن أن الطلق الكاذب هو الطلق الحقيقي لكن بمجرد معرفة العلامات والأعراض الخاصة بالطلق الكاذب يمكن التفريق بينه وبين الطلق الحقيقي الذي تختلف أعراضه بشكل كبير وكلي عن أعراض الطلق الحقيقي.

أما الطلق الحقيقي فيكون فيه الألم حاد ويزداد شدة وحدة مع مرور الوقت وهذا عكس ما يحصل في الطلق الكاذب بالإضافة إلى أن ألم البطن في حالة الطلق الحقيقي يكون مصحوبا بألم في الرجلين والظهر ويشمل منطقة البطن بأكملها وقد يزداد شدة عند قيام المرأة الحامل بأي حركة والذي قد يترافق مع الإسهال الشديد وخروج دم مع الإفرازات المهبلية ويعد خروج السائل الذي يسمى (ماء الرأس) أكبر دليل على ولادة المرأة وخروج الطفل من الرحم وقد تصاب المرأة الحامل بالطلق البارد والذي يدل على اقتراب الولادة لكن بدون أن تشعر المرأة الحامل بذلك لأن أوجاعه تكون خفيفة وغير شديدة ويجب في هذه الحالة أن تذهب المرأة إلى المستشفى ليقوم الطبيب بإعطائها إبرة تعمل على تقوية الطلق وتسمى إبرة إحماء الطلق.
وقد يتأخر الطلق عند المرأة بعد مرور التسعة أشهر كاملة عندها يضطر الطبيب إلى إعطاء المرأة الحامل ما يسمى الطلق الصناعي وذلك من بعد مرور أسبوعين من تأخر الولادة عن موعدها أو في الحالات التي يوجد فيها طلق مع عدم وجود أي تقلصات أو إذا كان هناك أي خطر محتمل على حياة الأم وحياة الجنين قد يعرض أحدهم للخطر وفي الحالات التي يتم فيها انفصال المشيمة بشكل كلي أو جزئي عن جدار الرحم.