يعرف مرض التيتانوس أيضا بالكزاز و قد تمت تسميته بالتيتانوس نسبة إلى البكتيريا المسببة له و هي ( الكوليستريدم تيتاني ) . وتعيش هذه البكتيريا عادة في التربة و براز الحيوانات كالقطط و الكلاب و الإصابة به خطرة و قد تكون مميتة في أغلب الحالات .
يطلق على مرض التيتانوس أيضا تسمية مرض ( الفك المغلق ) يعزى ذلك لأعراضه حيث أنه يؤدي لتيبس عضلات الفك و العضلات الآخرى و من تم يعاني المصاب من صعوبة في التنفس و بالتهاية الوفاة .

ينتقل مرض التيتانوس عن طريق الجروح سواء كانت عميقة أو بسطية عندما يكون المسبب للجرح ملوثا . و ( الكوليستريدم تيتاني ) من البكتيريا اللاهوائية أي أنها تفضل العيش في غياب الأكسجين فهي تستغل غياب الأكسجين لتنو و تتكاثر و لكي تنتج السموم . و سمومها خطيرة للغاية لأنها تؤثر و تستهدف الجهاز العصبي و أنسجته و هذا يؤدي لأعراضه المؤذية التي نذكر منها :

اولا : تشنج عضلات الفك و الرقبة و العضلات الآخرى و تيبسها .
ثانيا : تقلصات مؤلمة و شديدة بالعضلات .
ثالثا : الهيجان .
رابعا : ألم و تنميل في موقع الجرح .
يتوفر علاج لمرض التيتانوس أو ( الفك المغلق ) لكنه مع الأسف غير ناجح في معضم الحالات و نادرا ما ينجو منه أحد , و يؤدي للموت في أغلب الأحيان .

و يستخدم علاج التيتانوس الأجسام المضادة و مضادات السموم . و يجدر بالذكر أن مضادات السموم تستهدف السموم التي لم تختلط أو تدخل أنسجة الأعصاب .
يمكن الوقاية من التيتانوس عن طريق أخذ المطعوم الخاص به و بتكراره كل خمس سنوات للأطفال و كل 12 سنة للكبار و هو أيضا يعطى للحامل . و أيضا يمكن الوقاية منه باتخاذ التدابير المناسبة عند الإصابة بالجرح بمحاول إيقاف نزيف الدم و بالاهتمام بنظافة الجرح و تعقيمه جيدا . و في حالة عدم القدرة على السيطرة على الجرح و عدم القدرة على إيقاف النزيف فعليك بالتوجه للمستشفى مباشرة للحصول على العناية المناسبة و التعامل مع الجرح و أخذ حقنة التيتانوس عند الشك بأن المصدر المسبب للجرح ملوث كأن تتعرض للإصابة بزجاج مكسور بالشارع مثلا .

حقنة التيتانوس و الحامل :
تكمن أهمية أخذ حقنة التيتانوس أو الكزاز للحامل , لحمايتها و حماية جنينها من العدوى و وقايتهما من خطر الأصابة بالعدوى و احتمالية حدوث ذلك في حال تعرضها لمسببات العدوى سواء خلال فترة الحمل و قبل الولادة أو خلال و بعد الولادة . حيث أن كلا من الأم و الجنين معرضان للإصابة بسبب تلوث الأدوات الجراحية أو تلوث أيدي الأطباء أو أيدي الممرضين . كما قد ينتقل للجنين أيضا أثناء قطع الحبل السري .