بعد الزواج يلجأ الكثير من الأزواج إلى تنظيم أمور حياتهم بما فيها تنظيم الإنجاب والنسل وتربية الأولاد لتكوين أسرة مثالية صحيحة. ويتم تنظيم النسل وتحديد الإنجاب بإستخدام العديد من الطرق المختلفة كالعزل أو اللولب الهرموني أو حسب نظام الأيام مع الدورة الشهرية ومن هذه الوسائل أيضا اللجوء إلى حبوب منع الحمل.

حبوب منع الحمل هي عبارة عن دواء على شكل حبوب تشربها المرأة تحتوي على هرمونات لمنع التبويض أو توقفه وبالتالي لا يكون هناك أي تأثير للحيوانات المنوية فلا يحدث الحمل. ويبدأ شرب هذه الحبوب في اليوم الخامس للدورة الشهرية للمرأة وتشربها بإنتظام كل يوم حتى موعد الدورة الشهرية التي تليها بعد 28 يوم تقريبا. وهناك نوعان لحبوب الحمل منها حبوب الحمل المركبة (الأقراص المركبة) والتي تحتوي على هرمون الأستروجين وهرمون البروجيسترون وهي تستعمل لمنع الحمل لفترة طويلة وهناك أيضا حبوب الحمل التي تحتوي على هرمون البروجيسترون فقط (الأقراص المصغرة) وهي تستخدم لمنع الحمل في حالة الطوارئ أو عند الحاجة فقط ولعدة أشهر قليلة.

لإستخدام حبوب منع الحمل فوائد عدا عن إستخدامها في تنظيم الحمل فهي تساعد في ضبط الدورة الشهرية للمرأة وتقلل كمية الدم المفقود كما وتقل مدتها الزمنية وهي تقلل كذلك من حدة التشنجات التي تصيب الرحم أثناء الحيض. كما أنها تساعد على المدى البعيد على حماية المرأة من الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الرحم وكذلك أورام الثدي الحميدة وأكياس المبايض كما وتحميها من فقر الدم الذي ينتج من نقص الحديد في الدم وهي تخفف أيضا من أخطار الإصابة بإلتهابات المفاصل.

أما فيما يتعلق بأضرار حبوب منع الحمل فهناك تأثيرات سلبية تقتصر فقط على فترة استخدام هذه الحبوب وهناك أضرار تتعداها إلى مخاطر على الصحة بشكل عام حتى بعد إنهاء إستخدامها. فمن أعراض استخدامها في فترتها وتأثيراتها الجانبية الشعور بالغثيان والإصابة بالقيء والإسهال كما قد تصاب المرأة بالصداع والعصبية الزائدة وحدة المزاج وتقلبه وإنخفاض في الرغبة الجنسية. كما أنها تعاني من مشكلة حب الشباب وزيادة الوزن وكبر حجم الثديين. أما للنساء في عمر أكبر من 35 سنة فإنهن قد يصبن بإرتفاع ضغط الدم وقد يتأثر القلب والدورة الدموية للجسم.

أما التأثيرات الخطيرة التي قد تدوم حتى بعد إنهاء إستخدامها فإن حبوب منع الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتجلطات الدم وتزيد أيضا من إحتمالية الإصابة بأمراض المرارة وأورام الكبد الحميدة وتسبب هشاشة العظام والعقم وفي بعض الحالات قد تكون سببا في الإصابة بسرطان الرحم والثدي.