مرحلة الحمل عند المرأة تعتبر مرحلة خطيرة للغاية إن لم يتم الإهتمام بها بالشكل الكافي حيث إن عدم العناية بصحة المرأة الحامل أو الجنين تؤدي إلى عواقب خطيرة أو غير مرغوبة على أقل تقدير فنجد العديد من الحالات التي يكون فيها المولود ضعيف البنية أو أقل من الوزن الطبيعي بسبب عدم عناية الأم بصحتها أثناء الحمل أو قد يصاب بعض الأطفال بتشوهات أو مشاكل مزمنة بسبب أنماط معيشية خاطئة من الأم في مرحلة الحمل وما قبلها حيث يؤدي تعاطي بعض الأدوية الطبية والعقاقير الكيميائية أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحول أو التدخين إلى حدوث تشوهات خطيرة بالجنين وتؤدي الأنماط الغذائية والمعيشية الخاطئة إلى عدم اكتمال نمو الجنين بسبب عدم حصوله على العناصر الغذائية المطلوبة لنموه في فترة الحمل وهذا قد يضر بصحة الأم الحامل أثناء فترة الحمل وقد يعرضها لمشاكل خطيرة أثناء الولادة وبعدها.
إن الإهتمام بتقصي أعراض الحمل المبكرة من أجل المتابعة مع الطبيب المختص ليس بالأمر البسيط بل هي لازمة خاصة للسيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل والإنجاب. وفيما يلي أهم الأعراض الأولية و المقدمات التي يمكن أن تستدل منها المرأة على وجود الحمل من عدمه مع الأخذ في الاعتبار أن وجود واحد أو أكثر من تلك الأعراض لا يعني الحمل بالضرورة والقول الفصل للإجراءات الطبية:
تمر المرأة بعد مرحلة تلقيح البويضة بنجاح بعدة تغيرات في الجسم حيث تبدأ البويضة الملقحة في الإلتصاق و الإنغراس في جدار الرحم وفي تلك المرحلة تشعر المرأة بأنها قد تكون حاملا من خلال الآلام التي تحدث في أسفل البطن والظهر كما يمكن أن تلاحظ المرأة إفرازات عبارة عن خيوط بيضاء في مرحلة التبول كذلك يحدث عند العديد من النساء نزول بضع قطرات من الدماء نتيجة انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم.
بعد مرحلة الإنغراس يبدأ جسم المرأة في التغير استعدادا للعناية بعضو الأسرة الجديد فيزيد إفراز العديد من الهرمونات التي تحدث تغيرات في ثدي المرأة الذي يميل إلى الليونة وتصبح الهالات حول الحلمة أكثر دكنة. كما تشعر المرأة بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر مع ملاحظة تغيرات في عادات الإخراج لديها مثل الإصابة بحالات من الإمساك.
تحدث التغيرات الهرمونية تأثيرات على الحالة النفسية للمرأة الحامل إلى جانب الحالة البدنية فيمكن أن تصاب المرأة في بدايات الحمل بحالات من التوتر والاكتئاب والقلق ويمكن تحاوز تلك الحالات بكل سهولة إذا ما تفهمت المرأة والذين حولها وضعها الجديد.