حليب الأم
قال الله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) [البقرة: 233]. يمتاز حليب الأم بتعقيمه وبدرجة حرارته المناسبة للطفل حيث يشجع الطب الحديث الرضاعة الطبيعية للطفل وخاصة في سنته الأولى وذلك لما له من فوائد لا تعد ولا تحصى فهو غني بمضادٍ حيويٍ طبيعيٍ ومضادٍ للبكتيريا والجراثيم يقي الرضيع من العديد من الأمراض كما ويعزز من مناعة الطفل ويزيد من قدرتها.
يحتوي حليب الأم على خمائر طبيعية هاضمة ويسهل هضمه مقارنة بالحليب الصناعي لذا تقل نسبة إصابة الطفل الذي يرضع طبيعيا بالمغص مقارنة مع غيره وتزيد كذلك الصلة بين الطفل والأم ويترك ذلك أثرا إيجابيا على الطفل حيث يشعر بالطمأنينة والأمان. بالنسبة للأم فهي أيضا تستفيد من إرضاع طفلها طبيعيا حيث يساعد ذلك على فقدان الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل بشكلٍ أسرع ويقلل نسبة إصابتها بسرطان الثدي ويعمل كذلك كواقٍ طبيعيٍ من الحمل خلال الأشهر القليلة الأولى في بعض الحالات.
طرق لزيادة لبن الرضاعة
تعاني بعض الأمهات من قلة الحليب لديهن ولكن لحسن حظهن هناك العديد من الطرق لزيادة الحليب طبيعيا منها:
لا تنقطعي عن الرضاعة لفترة طويلة فحليب الأم يزيد كلما زادت نسبة رضاعة الطفل أما إذا اضطررت إلى ترك رضيعك لفترة طويلة كأن تكوني امرأة عاملة فبإمكانك أن تشفطي حليبك باستخدام شفاطٍ يباع في الصيدليات.
أكثري من شرب السوائل وشرب ثمانية أكواب يوميا من الماء لأن ذلك يزيد من إنتاجية الحليب.
الراحة والنوم قدر الإمكان وتجنبي التوتر والقلق.
تجنبي التدخين أثناء الرضاعة لأن من شأنه أن يقلل من نسبة الحليب.
تناولي بعض الأطعمة التي تساعد في زيادة الحليب مثل: القرفة والحلبة والكمون والشومر والثوم.
طرق لمعرفة أن حليب الأم كافٍ للطفل
تكمن صعوبة معرفة ما إذا كان حليب الأم كافيا في صعوبة قياسه بعكس الحليب الصناعي ولكن توجد بعض الدلائل التي تشير إلى ما إذا كان طفلك يشبع من حليبك أم لا:
تابعي وزن طفلك عند الطبيب وإذا كان يكتسبه بشكلٍ طبيعيٍ كل شهر فذلك يدل على أن طفلك يحصل على التغذية الكافية والسليمة.
إذا كان طفلك يهدأ بعد الرضاعة ويرتاح وينام حتى لو كانت لفترة قصيرة فهذا يعني أنه يشبع من حليبك.
أن يقوم طفلك بتبليل ما لا يقل عن 6-8 حفاضاتٍ خلال اليوم وهو دليل على تغذيةٍ وعملية هضم سليمة.
يساعد حليب الأم على تخفيف نسبة الصفار لدى حديثي الولادة فإذا لم تخف عليك بمراجعة الطبيب.
أن يطبق طفلك فمه بإحكام على ثديك أثناء الرضاعة وأن يأخد فترات استراحة وهو دليل على وجود حليب كافٍ.