نوم المرأة الحامل
تتساءل المرأة الحامل عادة عن الوضعية المناسبة للنوم أثناء فترة الحمل وبالأخص عند زيادة وزنها وكبر حجم بطنها لأن الحامل تشعر بصعوبةٍ في النوم عندها وتبحث باستمرار عن طريقةٍ صحيةٍ وسليمة للنوم وتستمع إلى آراء عديدةٍ للتوصل إلى وضعيةٍ مريحةٍ خلال النوم.

يقول البعض إن النوم على البطن يضر الجنين بينما يقول أشخاص آخرون إن أفضل وضعية لنوم الحامل هي النوم على الظهر فالمرأة في فترة الحمل تمر بمراحل مختلفة وسريعة تشهد خلالها تغيراتٍ هرمونية وجسدية كبيرة مما يوجب عليها التحكم بمقدار الراحة والاسترخاء وكذلك التفكير أو القلق.
أضرار النوم على البطن للحامل
تتحدد وضعية النوم بناء على حجم البطن خلال فترة الحمل فالثلث الأول من الحمل وفي الأسبوع الرابع عشر وحتى الأسبوع السادس والعشرين تكون كافة الوضعيات مناسبة للنوم بسبب صغر حجم بطن الحامل والجدير ذكره أن على المرأة الحامل الامتناع عن النوم على بطنها بعد مضي أول شهرين من الحمل لأنه من خلال الوضعية الخاطئة للنوم يتعرض الجنين للرض كما يكبر حجم الرحم ليخرج من الحوض العظمي إلى جوف الحوض العادي مما يحجب نموه بصورةٍ طبيعية.

يزداد حجم بطن الحامل بصورةٍ ملحوظةٍ في الثلث الأخير من الحمل ويصبح الأمر في غاية الصعوبة وذلك لشعورها بعدم الارتياح إلا أنه لا يشكل خطورة على الجنين لكنه لا يريح الأم الحامل كما يمنع النوم على البطن تدفق الدم وإيصاله إلى الجسم بطريقةٍ صحيحة كما يقلل توزيع الدم وإيصال الغذاء للمشيمة والجنين.

إن وضعية النوم على الظهر غير صحيحة بالنسبة للمرأة الحامل فإنها تسبب حرقة في المعدة وضيقا في التنفس لزيادة حجم البطن وارتفاعه والذي بدوره يضغط على الحجاب الحاجز والمعدة كما يمنع عودة الدم للقلب من الأوردة في الجزء السفلي من الجسم فيضغط على الوريد المسؤول عن هذه العملية مما يقلل وصول الدم للجنين وبالتالي يؤثر سلبا على نمو الجنين.
وضعيات النوم المناسبة للمرأة الحامل
ينصح الأطباء المرأة الحامل بالنوم على أحد الجانبين وخصوصا الجانب الأيسر لأنه يحفز القلب على أداء وظائفه القلب في ضخ الدم إلى الأوردة كما أنه يساعد الكليتين على إتقان وظائفهما على أكمل وجه ويمنع تورم اليدين والقدمين وتخديرهما بالإضافة إلى أن هذه الوضعية تقلل من آلام الحوض والظهر التي تعاني منهما المرأة الحامل عادة وتستطيع الحامل مساعدة نفسها بوضع وسادةٍ صغيرةٍ بين ركبيتها أو أسفل البطن.