عندما يموت الإنسان فإن ذلك يعني توقفه عن جميع الوظائف الجسمية من ضربات قلب وتنفس ونمو وحركة والتي لايمكن بعد ذلك ان تعود لوظائفها تختلف أعمار الكائنات الحية تبعا لإختلاف الأنواع وتبقى النباتات هي الأطول عمرا مقارنة بالحيوان والإنسان فهناك بعض الأشجار قد تعيش لألف عام وتنتهي حياة الحيوان بالموت الذي يمكن تقسيمه إلى موت إكلينيكي (سريري) وموت بيولوجي (دماغي) إن مرحلةالتوقف الفجائي لدوران الدم في القلب والتنفس والوعي هو ما يسمى (الموت السريري) و هو المصطلح الطبي لتوقف سريان الدم والتنفسوهما العاملان الأساسيان لحياة الإنسان وهو يؤدي إلى توقف ضخ الدم إلى القلب وحدوث مايسمى بالسكتة القلبية.
وقد ثبت علميا أن توقف دورة الدم إلى القلب تؤدي إلى الوفاة معظم الحالات خاصة قبل إدخال التكنولوجيا الحديثة من أجهزة إنعاش القلب والرئة وجهاز (CPR)الصدمات الكهربائية وحقن الأدرينالين وغيرها من الإكتشافات العلمية الحديثة في عالم الطب .
ينتج عن الموت السريريأن يفقد الإنسان وعيه لعدة ثوان مما يؤدي إلى تأثرالمخ و توقف نشاطه في حد أقصاه 40 ثانيةويؤدي ذلك إلى لهاث المريض بطريقة غير منتظمة وهنا يجب السرعة في عملية إنعاش القلب وذلك للوصول لإستعادة الدورة الدموية والتنفس وذلك بإستخدام جهازال CPRلهذا الغرضوهناك بعض المصابين يستعيدون وعيهم أثناءاسعافهم.
أما الموت البيولوجي فهو فقدان الدماغ القدرة على التحكم اللاإرادي بالوظائف الحيوية نتيجة توقف لدوران الدم والأوكسجين وبناءا على هذا فإن الشخص الميت بيولوجيا (دماغيا) يمكن أن يستمر قلبه بالخفقان لبعض الوقت حتى مع توقف الدماغ ولكن بعد مرور بعض الوقت فإن الأوكسجين يقل ولا يصل إلى القلب وبالتالي يتوقف عمله .
تسمح بعض الدول بإزالة أعضاء أشخاص متوفين بيولوجيا ونقلها إلى مرضى بحاجة لهاعلى أن يكون القلب والرئة للشخص الميت بيولوجيا يعملان بالأجهزة الإصطناعية.
إن الجسم عندما يموت يؤدي ذلك إلى فقدان حرارته ويصبح باردا وبعد ذلك يبدأ بالتحلل وانبعاث رائحة نتنة منه بالإضافة إلى تغير لون الجسم إلى اللون الأزرق نتيجة ركود الدم في الأوردة.