تعاني مجتمعاتنا من كثيرٍ من المشاكل الصحية و الأمراض نظرا لتغير أنماط السلوك الإنساني و تغير أنماط التغذية و تسهم عوامل البيئة المختلفة من تلوثٍ و ضوضاءٍ و غيرها في حدوث بعض الأمراض العضوية و النفسية للإنسان و من بين تلك الأمراض التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشارا كبيرا مرض السكري حيث تبين الاحصائيات زيادة نسبة الذين يصابون بهذا المرض من كل الفئات العمرية حتى أصبح علاج هذا المرض عبئا على الفرد و المجمتع كما شكل عبئا على الحكومات بما تخصصه من ميزانيةٍ كبيرةٍ في معالجة المصابين فما هو مرض السكري ؟ و ما هي طريقة علاجه أو التخفيف من آثاره ؟ و ما هي الطريقة التي يحافظ بها المصاب بهذا المرض على مستوى السكر في دمه ؟ .
يحدث مرض السكري نتيجة العوز و النقص في إفراز هرمون الأنسولين أو عدم كفاية هرمون الأنسولين في الجسم و قد يحصل مرض السكري بسبب حدوث تدميرٍ مناعي لخلايا بيتا في البنكرياس و هي الخلايا المسؤولة عن إفرازه و يسمى بالنمط الأول و قد يحدث بسبب عدم استجابة الانسجة في الخلايا بشكلٍ فاعلٍ لهرمون الأنسولين و بالتالي عدم قدرة هرمون الأنسولين الذي هو مسؤول بالدرجة الأولى عن تحويل السكر في الدم إلى طاقة تستطيع الخلايا الإستفادة منها في أداء وظائفها الحيوية و تزيد بسبب ذلك نسبة السكر في الدم و التي قد تأتي بكثيرٍ من المضاعفات حيث تزيد احتمالية إصابة الإنسان بأمراض الكلى و الأعصاب و الأوعية الدموية و قد يتطور الحال إلى فقدان البصر و غيره من المضاعفات الخطيرة لذلك يجب على مريض السكري المحافظة على مستوى السكر في دمه لتجنب تلك الأعراض و المضاعفات .
و تتم المحافظة على نسبة السكر في الدم باتباع نظامٍ غذائي خاص مع المحافظة على كميةٍ ثابتةٍ من وجبات الطعام و المحافظة على تناولها في أوقاتٍ ثابتةٍ معينة و تخفيف الوزن و المحافظة على ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي لأنها تساعد في تحسين مستوى السكر في الدم و الابتعاد عن تناول السكاكر و الحلويات و الاستعاضة عنها بالمحليات الصناعية و تناول الفواكه و عصير الفاكهة الطبيعي غير المحلى .