الإنسان هو المخلوق الوحيد على الأرض الذي تختلف أحجامه بالنسبة لبعضهم البعض فهم نوع واحد يختلفون في الطول والوزن ويهتمون بذلك أشد اهتمام وذلك لما يعطيهم من انطباع بالصحة والجمال والشخصية الجذابة أمام الناس.
درس الإنسان الكثير من القضايا التي تتعلق بجماله وشخصيته المتكاملة فبحث في جمال ملامح وجهه وابتسامته وحركات جسمه ولغتها واهتم به بالغ الأهمية ووصل في درجة بدأتها مؤسسات الصحة العالمية في علاقة الطول ووزن الإنسان مع صحته ورشاقته.
وضع المتخصصون في مجال الصحة الطبية قواعد لتمييز مثالية الوزن بمعرفة الطول بتعريف الوزن المثالي له بأنه: الرقمين الأوليين من الطول فمثلا إذا كان طوله 180 فإن وزنه المثالي 80 فيعتبر الرجل ناقص الوزن إذا كان أقل ب 10% من الوزن المناسب لطوله ويعتبر مثالي الوزن إذا كان لا يزيد عن 10% من وزن الوزن المناسب لطوله ويعتبر زائد الوزن إذا كان وزنه يقع بين 10-20 % عن الوزن المناسب لطوله ويعتبر سمينا بدينا إذا كان أكثر من 20% من الوزن المناسب لطوله.
ويختلف الأمر بين الرجال والنساء فيتم حساب معامل كتلة الجسم عن طريق تقسيم وزن الشخص على مربع طوله فيعتبر الشخص مثالي الوزن إذا كان جسمه ما بين 20-25.
ويحبذ مسؤولي الصحة أن يكون وزن الشخص مع طوله متناسب تماما مع معامل الكتلة بين 20-25 وللحصول على هذا يحتاج الأمر من الشخص الذي يقع معامله تحت هذا أن يتبع طرق معينة لزيادة وزنه أو تخسيسه حسب الحالة التي يكون فيها:
فإذا كان الإنسان مصاب بالسمنة من القسم الأعلى من الجسم: فإن عليه أن يخفف من شرب المنبهات كالقهوة والشاي واستهلاك مقادير قليلة من اللحم الأحمر والتقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والأطعمة المقلية بالزيت وأكل الأجبان بمقادير معتدلة مع تناول السكريات بطيئة الهضم كالأرز والنشويات والخبز وتناول الفاكهة يوميا.
أما عن سمنة القسم السفلي من الجسم: فيجب على المصاب بهذا النوع من المرض أن يتجنب المنبهات كالشاي والقهوة والتخفيف من تناول السكر والفواكه وتخفيف تناول اللحوم الحمراء والبهارات ويفضل على المصاب بهذا القسم من السمنة تناول اللحوم البيضاء بشكل مفضل عن باقي أنواع اللحوم وتناول الوجبات الرئيسية الثلاثة في موعدها الصحيح.
وتسمين تلك المناطق سواء كانت على ضعيف المنطقة العليا من الجسم أو السفلى فإنه يحتاج إلى أن يعكس النصائح الخاصة في التخفيف.
عند وصول الشخص إلى الوزن المناسب مع طوله فإنه يبدأ بالوصول إلى صحة متكاملة لجسده وأعضاءه الأساسية في الجسم ويحصل على المظهر الجذاب أمام أصدقائه وعائلته ويفيد أيضا في الوصول إلى اللياقة البدنية الكاملة فكما يقال دوما أن العقل لا يكتمل بغير اكتمال الجسد ولعل هذا أول المعايير اللازم توافرها في صحة الجسد والعقل فكلما كان الجسد أكثر صحة وتوازنا كلما كان العقل أنضج وأكثر سوية والشخصية المتكاملة.