الكدمات الزرقاء في الجسم
الكدمات عبارة عن نزيفٍ يحدث تحت الجلد حيث تنفجر الشعيرات الدموية القريبة من سطح الجلد مما يؤدي إلى تسرب كمية من الدم إلى هذه الأنسجة الموجودة تحت الجلد فيظهر هذا الدم المحصور أو المحتبس على شكل بقع سوداء أو زرقاء أو قد تكون في بعض الأحيان نقطا دقيقة حمراء ويقوم الجسم بامتصاص هذا النزيف ويستغرق ذلك من (2 - 3) أسابيع ويبدأ لون الكدمات باللون الأزرق ثم يتحول إلى اللون الأزرق المشوب بالخضرة ثم اللون الأصفر وبذلك تكون قريبة من مرحلة الشفاء.
قد تظهر هذه الكدمات بشكلٍ مفاجىءٍ من غير أسباب ظاهريةٍ واضحةٍ أو قد تكون نتيجة أسباب واضحة فما هي الأسباب وراء ظهور هذه الكدمات؟
أسباب ظهور الكدمات الزرقاء في الجسم
التقدم في السن نتيجة نقص مادة الكولاجين في الجسم التي تؤدي إلى زيادة رقة الطبقة الخارجية من الجلد فتكون غير قادرةٍ على حماية الأوعية الدموية كما أن الأوعية الدموية تصبح أكثر رقة لأن النسيج الذي يساعد على دعمها يضعف.
تناول بعض الأنواع من الأدوية مثل مادة الأسبرين واستخدام العلاج الذي يحتوي على مادة الكورتيزون حيث يعمل على ترقق الجلد.
الإصابة بأمراض الأوردة مثل الدوالي ومرض نقص الصفائح الدموية أو اضطراب وظائفها عندما تكون أعدادها طبيعية وأمراض الدم واضطرابات التخثر وأمراض الكبد ومشاكل في جدران الأوعية الدموية.
التعرض للصدمات النفسية وزيادة التعرض للتوتر والضغوطات المتنوعة أو ارتفاع ضغط الدم العرضي لأسبابٍ عاديةٍ.
التعرض للضرب سواء بقصدٍ أو من غير قصدٍ كما أن الاصطدام بأي جسمٍ صلبٍ قد يسبب ظهور الكدمات أو التواء المفاصل أو الكسور.
العوامل الوراثية تزيد من ظهور الكدمات على الجلد.
التعرض المفرط لأشعة الشمس حيث تؤدي الأشعة الضارة إلى شيخوخة الجلد وترققه.
تناول بعض المكملات الغذائية (مثل زيت السمك وفيتامين ه والزنجبيل والثوم ) في حال تم تناولها مع أدوية سيولة الدم.
نقص بعض الأنواع من الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين سي.
طرق علاج الكدمات
الهدف الرئيسي عند محاولة علاج الكدمات هو خفض سرعة سريان الدم بواسطة التبريد والضغط الخفيف والعمل على رفع العضو المصاب وإسناده في الوضع الأكثر راحة ثم وضع الكمادات الباردة على المنطقة المصابة لمدة نصف ساعة والاستمرار بذلك لمدة يومين لتخفيف النزيف والحد من التورم ثم وضع كمادة دافئة.
استخدام خليط عصير البصل مع زيت الكافور لتدليك المنطقة المصابة صباحا ومساء.
يجب الرجوع إلى الطبيب المختص أو الطوارئ في حال كان وضع الكدمات حرجا وعدم الاعتماد على الإسعافات الأولية والعلاجات الطبيعية.