أدت التغيرات الكثيرة والمتشعبة في نمط الحياة المعقد والتطورات التكنولوجية الكثيرة وتفاقم المشكلات الاجتماعية الناتجة عنها في شتى بقاع العالم إلى تعرض أغلب الأشخاص إلى ضغوطات عصبية توترية متواصلة وأفقدت الحياة المعاصرة الإنسان أجواء الاسترخاء والسكينة والبساطة التي كان ينعم بها آباؤنا وأجدادنا في السابق وهذا بالطبع كان له آثار سلبية كبيرة على صحة الإنسان من كلا الجنسين ولعل أول عضو في جسم الإنسان يتفاعل مع هذه الضغوطات هو الجهاز الهضمي.

مرض بومزوي (القولون العصبي)
انتشر مؤخرا مرض بومزوي أو المعروف بالقولون العصبي بين شريحة كبيرة من سكان العالم حيث أصبح شائعا جدا ونقصد بهذا المرض هو حدوث خلل في وظيفة القولون الهضمي نتيجة التعرض لضغط عصبي بحيث ينتج عنه اضطراب مؤقت أو مزمن في عمل عضلات الجهاز الهضمي محدثا العديد من الأعراض الصحية المزعجة التي تقلب حياة الإنسان رأسا على عقب لكنها لا تتسبب بمشاكل خطيرة باستثناء مجموعة من الأعراض التي قد تعيق الإنسان عن متابعة أعماله اليومية بكفاءة وارتياح.

أعراض مرض بومزوي

سوء الهضم وعدم انتظام خروج البراز بشكل يومي وتقلب حالة الأمعاء بين الإمساك والإسهال مع تكرار الرغبة في التبرز.
خروج المخاط مع التبرز.
كثرة الانتفاخ والغازات.
الشعور بعدم اكتمال التبرز بعد الخروج من الحمام.
اضطراب المزاج والشعور بالكآبة والقلق وعدم الارتياح مع التصرف بعصبية زائدة أحيانا.
آلام متعددة في البطن مع مغص في مناطق متفرقة في الجهاز الهضمي.
خروج أصوات عالية من البطن يسمعها المريض ومن حوله أحيانا.
الإسهال الصباحي أو بعد الطعام مباشرة.
تقلصات معوية مع حساسية من بعض الأطعمة.
ارتفاع في نسبة الحموضة في المعدة مع حدوث ارتداد مريئي في بعض الأحيان.
الشعور بالاختناق وضيق النفس.
بلغم أبيض في الفم يتسبب في القيء.
الشعور بنبض أعلى المعدة.
صعوبة في إخراج الفضلات من فتحة الشرج.
الشعور باختناق إثر استنشاق بعض الروائح.

طرق العلاج

الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والعصبية لأنها المسبب الرئيسي لهذا المرض.
تجنب المأكولات الحارة التي تحتوي على التوابل أو الشطة أو المخللات المملحة.
الابتعاد عن شرب الليمون والشاي الثقيل.
تناول بعض الأعشاب المفيدة كالنعناع والكراوية واليانسون والبابونج والحلبة.
الإكثار من تناول بعض الخضراوات والفواكه كالخس والبطيخ والملوخية والعنب والجرجير وخبز القمح.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبخاصة رياضة المشي.
تناول بعض الأدوية الطبية بوصفة من الطبيب مثل أدوية مضادات التقلصات وبعض الأنزيمات الهاضمة وأدوية مهدئة لحركة الأمعاء التوترية.