كلمة جهاز تدل على أن هناك عدة مكونات له حيث تعمل هذه المكونات بانتظام وبانسجام كامل لتكمل عمل الجهاز من المعلوم أن أي جهاز بحاجة إلى الاعتناء به و المحافظة عليه ليعطينا عملا مثاليا الابتعاد عن أي سلوك قد يلحق الضرر بهذا الجهاز .
مكونات الجهاز الهضمي
يتكون جسم الإنسان من عدد من الأجهزة والجهاز الهضمي أحدها و يتكون من عدة أقسام يبدأ من البلعوم إلى المريء ثم المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة حتى خروج الفضلات من الجسم عن طريق فتحة الشرج .
تتبع مراحل هضم الطعام
يبدأ الجهاز الهضمي عمله بعد أن يتم هضم الطعام مخلوطا بإنزيمات يفرزها اللعاب إذ ينساب الطعام إلى المعدة عن طريق المريء و تقوم المعدة بدورها على زيادة هضم الطعام عن طريق الإنزيمات التي تفرزها وينتقل الطعام المهضوم بعدها إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم هناك امتصاص المواد الغذائية منه ثم ينتقل الطعام إلى الأمعاء الغليظة واستمرار امتصاص المواد الغذائية حتى يصبح ليس ذو فائدة (فضلات ) ويخرج كفضلات خارج الجسم .
نلاحظ المراحل التي يمر بها الطعام مراحل معقده وإن انتقال الطعام من مكان إلى آخر بانسياب سلسٍ يلزمه أن تكون نسبة الماء فيه كبيرة لذلك يجب شرب كميات كبيره من الماء لتوفير الانسياب الطبيعي للطعام حيث أن أي تكدس للطعام لمدة طويلة يسبب مشاكل كثيرة لهذا الجهاز وتصيبه الأمراض والتقرحات فسبحان الخالق العظيم كيف أوجد هذه الأشياء في الجسم ونظم عملها ورتبها ووفر لها أسباب الاستمرار والديمومة تبارك وتعالى .

حماية الجهاز الهضمي
بسبب أهمية هذا الجهاز فلا بد من استخدام كافة الوسائل التي تحميه وتحافظ على عمله .
أكثر ما يؤثر على الجهاز الهضمي سلبا أو إيجابا نوعية الغذاء الذي نأكله وكميته لذا يجب علينا تناول الطعام بانتظام وحسب الوجبات المعتادة فطور وغداء وعشاء والابتعاد عن تناول الطعام بين الوجبات لأن كثرة الطعام يؤدي تجمعه في المعدة فالمعدة تحتاج إلى ثلاث ساعاتٍ على الأقل لهضم الطعام المخزن بها وإذا ما طال تكدس الطعام في المعدة فإنه يؤدي إلى حدوث التهابات بجدارها و الأجهزة الموصلة إليه قد تصل إلى السرطان .
كما أن تناول الطعام بكميات كبيرة وخاصة التي ترتفع فيها نسبة الدهون يؤدي إلى ارتفاع معدل الدهون بالدم وبالتالي إلى ارتفاع معدلات الكولسترول بالدم والذي يسبب أمراض القلب الخطيرة و التي قد تؤدي إلى الوفاة .
و كذلك فإن ممارسة الرياضة والمواظبة عليها يعطي الجسم الحيوية وينشط عمل كل أجهزة الجسم و بخاصةٍ أن ممارسة الرياضة في أيامنا هذه متطلب أساسي لحرق الطاقة الزائدة حيث أنه كانت سابقا طبيعة عمل الإنسان تحتاج إلى بذل مجهود عضلي بشكل يومي.