الطعام
يحتاج جسم الكائنات الحية إجمالا إلى تناول الغذاء للتزود بالعناصر الغذائية التي تبعث الطاقة لدى الكائن الحي وبالتالي القدرة على القيام بالعمليات الحيوية المختلفة فالإنسان عندما ينخفض مستوى السكر في الدم أو الدهون لديه تنبعث إشارات لمركز الشهية في الدماغ لتدفع الشخص للشعور بالجوع وتناول الطعام.

بعد أن يتناول الإنسان الطعام بشكله الصلب أو السائل فإنه يدخل في مرحلةٍ طويلةٍ داخل الجسم ليتم تحويله إلى شكلٍ يستطيع الإنسان من خلاله الاستفادة مما يحويه من عناصر غذائيةٍ بحيث تتمكن من النفاذ عبر الأغشية الخلوية من خلايا الجسم وهذه العملية كاملة تسمى بعملية الهضم.
مدة عملية الهضم
تستمر مدة الهضم لأيام من لحظة دخول الطعام إلى الفم حتى يخرج من الجسم على شكل فضلات وهي مختلفة من شخصٍ لآخر حسب طبيعة الجسم فهي تتراوح ما بين 24 ساعة إلى 72 ساعة.
عملية الهضم
يقوم الجهاز الهضمي بعملية الهضم كاملة لاستخلاص العناصر الغذائية واستفادة الجسم منها ومن ثم التخلص من الفضلات إلى الجهاز البولي للتخلص منها للخارج.

يبدأ الجهاز الهضمي من الفم حيث تبدأ الخطوات الأولى في عملية الهضم وينتهي بفتحة الشرج ويمتاز بأنه عبارة عن قناةٍ طويلةٍ ومتعرجةٍ ولها حركات دودية تساعد في عملية الهضم كما أنه يضمن مرور الطعام باتجاهٍ واحدٍ حتى لا يسبب المشاكل لأعضاء الجهاز فالطعام عندما ينتقل من عضوٍ لآخر يتغير شكله وخصائصه ويحتوي على أحماضٍ نتيجة عملية الهضم.

عندما يدخل الطعام إلى الفم تبدأ عملية هضم ميكانيكية وهي تقطيع الطعام إلى قطعٍ صغيرةٍ لسهولة مرورها في أجزاء الجهاز الهضمي ويساعد اللسان في هذه المهمة لتقليب الطعام كما تحدث عملية هضم كيميائية بسيطة من خلال اللعاب فيتم تحويل المواد السكرية البسيطة إلى سكر الجلوكوز وتحويل مادة النشا إلى سكر بسيط.

ينتقل الطعام المقطع إلى البلعوم ومن ثم المريء ليصل إلى المعدة ويمكث في المعدة من خمس ساعاتٍ إلى ست ساعاتٍ تفرز العصارات الهاضمة مع حركات الانقباض والانبساط لعضلات جدارها ليتحول الطعام إلى سائل يدعى كيموس ثم ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة لاستكمال عملية الهضم.

بعد ذلك تفرز الأمعاء الدقيقة العصارة البنكرياسية و الصفراء والأنزيمات المعوية وتهضم كلها ما تبقى من مواد مثل البروتينات والدهنيات وما تبقى من السكريات ثم تستمر عملية امتصاص الماء والأملاح المعدنية وتبدأ عملية امتصاص وحدات البناء.

ينتقل ما تبقى من كميات الطعام إلى الأمعاء الغليظة التي تستمر بعملية امتصاص الماء ويتم فيها تحليل بعض العناصر الغذائية بمساعدة البكتيريا الموجودة فيها وتجميع الفضلات تمهيدا للتخلص منها.