اضطراب القلق العام يتميز اضطراب القلق العام بقلق حاد غير واقعي وتوقعات تشاؤمية باعثة على الخوف حول ظرفين على الأقل من ظروف الحياة ويستمر هذا الاضطراب لمدة ستة أشهر أو أكثر يكون الشخص قد عانى خلالها من القلق في أغلب الأيام وقد يستمر مدى الحياة مز مناً.

يصيب هذا الاضطراب الأشخاص في جميع الأعمار ولكنه يظهر بشكل واضح في العشرينات والثلاثينات من العمر وينتشر بشكل كبير حيث تصل نسبة انتشاره إلى 2 - 5% من الناس كافة: ولكن بعض الدراسات تشير إلى أن الاضطرابات الأخرى التي يكون القلق أحد الأعراض المصاحبة لها تضاف بعض حالاتها إلى هذه النسبة وأنه ليس بهذه الدرجة من الانتشار.

ويعتبر هذا الاضطراب مزمناً وقد يستمر مدى الحياة» ويصيب الإناث أكثر من الذكور والإعاقة التي تحدث من اضطراب القلق العام تكون خفيفة» ومن أهم مضاعفاته حدوث نوبات هلع أو إدمان للأدوية المهدئة بسبب محاولة المريض معالجة نفسية ذاتياً.

الأعراض:

تظهر أعراض التوتر العضلي وزيادة نشاط الجهاز العصبي المستقل

وأعراض الخوف والحذر وهناك أعراض أخرى مصاحبة:

أ- أعراض التوتر الحركي:
‎‏ الارتجاف أو الرعشة وضعف العضلات أو الشعور بالاهتزاز.
. توتر العضلات أو آلامها.
. التوتر وعدم الاستقرار.
. سرعة الشعور بالتعب.

ب- أعراض زيادة نشاط الجهاز العصبي المستقل:
. تسارع نبضات القلب أو الشعور بها.
. تضيق النفس أو الشعور بالاختناق.
. جفاف الفم وصعوبة البلع.
. الدوخة أو الدوار.
‎‏ الشعور بالغثيان أو الإسهال أو اضطرابات معوية أخرى.
. سخونة الوجه واحمراره أو ارتجافات في الجسم.
. تعرق الكفين أو برودة الأطراف.
‎‏ كثرة التبول.

ج- أعراض الخوف والحذر:
. توقع الشخص حدوث مكروه وأنه على حافة الهاوية.
‎.‏ صعوبة التركيز

‎‏ الأرق في بداية النوم أو خلاله.
. سرعة الاستثارة» (وقد يأخذ هذا شكل القلق والترقب لدى الأطفال والمراهقين
فيما يتعلق بالإنجاز الدراسي والرياضي والاجتماعي).
‎.‏ استجابات الخض المبالغ فيها.
د - الأعراض المصاحبة:

‏تصاحب هذا الاضطراب عادة أعراض اكتتابية خفيفة» وقد تكون أعراض
هلع ولكن ليس لها علاقة باضطراب القلق العام.

‏الأسباب
‏أ- العوامل البيولوجية:

‏لوحظ أن هناك دور للجينات الوراثية أقارب المرضى من الدرجة الأولى باضطراب القلق العام ولكن لم تؤكد دراسات التوائم هذا الدور.

‏وهناك اففتراض بأن النورأدرينالين والجاباوالسيروتونين في الفص الأمامسي والجهاز الطرفي من المخ يشتركون معأ في باثوفسيولوجية هذا الاضطراب ويميل هؤلا المرضى لأن يكون لديهم زيادة في نشاط الجهاز السمبثاوي وتكون استجاباتهم مبالغا فيها كما لوحظ وجود شذوذات في تخطيط الدماغ الكهربائي خاصة في إيقاع ألفا وفي فرق الجهد المستحث.

‏وكشفت دراسات تخطيط الدماغ أثنا النوم عن نقص النوم المتميز بموجات دلتا البطيئة ونقص المرحلة الأولى من النوم بطيء الموجة» بالإضافة إلى نقص النوم المصحوب بحركة العين السريعة وتختلف هذه التغيرات عما يلاحظ في مرض الاكتئاب.

‏وقد بُنيت هذه التغيرات البيولوجية على قياسات موضوعية قورنت بوظائف الدماغ لدى مرضى القلق بالأشخاص الأسويا » ولم يتحدد بعد إن كانت التغيرات

البيولوجية أولية أو ثانوية لتأثيرات القلق. ب- العوامل النفسية الاجتماعية:

عرف فرويد القلق بأنه نزعة غير مقبولة تضغط للمثول والخروج والقلق هو إشارة توقظ الأنا من أجل عمل دفاعات ضد هذه الضغوط القادمة من الداخل.

فعند زيادة القلق عن الحد الأدنى من الشدة المميز لوظيفته كمحذر فإنه قد يظهر بكل شدته على شكل نوبات هلع وإن استخدام الكبت بالشكل الأمثل سوف ينتج عنه استعادة للتوازن الفسيولوجي دون تكوّن أعراض إذ إن الكبت الفعال يحتوي الغرائز وتأثيراتها المرتبطة بها وخيالاتها بشكل كامل ويدفعها إلى اللاشعور.

أما إذا فشل الكبت كدفاع فإن دفاعات أخرى (مثل النقل والقلب والنكوص) قد تنتج وتتكون الأعراض وهكذا تتكون صورة القلق.