يعتقد الكثير من الناس أن الإعاقة الذهنية هى مجرد مرض مزمن لاشفاء منه لكنه فى واقع الأمر مجرد خلل فى الأداء الوظيفى العقلى مما يؤدى إلى وجود خلل مصاحب فى السلوك التكيفى ليبدو واضحا للعيان بدءا من عمر 6 سنوات وحتى 16 سنة ويقصد بذلك أن الإعاقة الذهنية لاتعنى بالضرورة وجود خلل فى الإدراك وإنما تأخر فى القدرة على التعلم وإكتساب الخبرات وبالتالى يكون هناك خلل مصاحب فى القدرة على التأقلم مع المحيطين والتعامل مع الناس .
ويتم تصنيف الإعاقة الذهنية طبقا للأسباب المؤدية إليها فهناك أسباب ماقبل الولادة الناشئة عن الأمراض الوراثية التى يحملها الطفل من أحد أبويه أو كليهما أيضا فهناك الأسباب البيئية والتى تنشأ أثناء الحمل مثل تسمم الحمل أو أثناء الولادة مثل نقص الأكسجين أو الولادة المتعسرة ومايتضمنها من صعوبات أو حتى بعد الولادة مثل سوء التغذية الصدمات والحوادث علاوة على بعض الأمراض كإلتهاب الأغشية السحائية المخية .
ويتميز المعاقون ذهنيا بالعديد من الخصائص التى تجعلهم يختلفون عن أقرانهم وذويهم فعلى الصعيد السلوكى يلاحظ أن الأطفال المعاقين ذهنيا يعانون من صعوبة فى التعلم والذى يرجع غالبا لوجود حالة من التشتت ونقص فى الإنتباه أو حتى التذكر . أما أهم مايميز المعاق ذهنيا هو وجود مشاكل عسيرة فى النطق الصحيح أو على الأقل حدوث تأخر فى تطور النطق لديهم .
ولأن الإعاقة الذهنية ليست مرضا لذا فإن مسألة العلاج تظل أمل قائم المهم التغلب على المعوقات التى تواجههم والتى لاتؤدى إلى فشل العلاج فحسب بل إلى وجود حالة من الإنتكاسة وتدهور الحالة ولعل ابرز هذه المعوقات .
• نظرة المجتمع العنصرية لهذه الفئة والتى تعتبرهم مجرد عالة على المجتمع بلا فائدة ترجى منهم .
• سخرية البعض منهم ونعتهم بالمتخلفين أو المتأخرين مما يفقدهم الثقة فى أنفسهم وشحنهم عاطفيا بمشاعر الغضب أو عدم الثقة ليصبحوا بمثابة القنبلة الموقوتة التى تنتظر أن تنفجر فى أحد ما .
• خجل الأهل من طفلهم المعاق وإعتباره أنه عقاب من الله . أو حتى التضييق عليه وعدم ترك مساحة من الخصوصية له بحجة حمايته ومساعدته .
• نقص الإمكانيات والمعلمين المؤهلين للتعامل مع تلك الفئة من الأطفال وكذلك نقص فرص العمل بالنسبة إليهم .