عملية تكميم المعدة هي عملية جراحية تقوم على قص ما نسبته 60% إلى 75% من المعدة أي أنها تقوم على تصغير حجم المعدة فقط حيث أن الهدف منها لإنقاص الوزن و تقليل كميات الطعام التي يتناولها الشخص وليس نوعها حيث أن المعدة بعد هذه العملية تكون صغيرة ولا تقوى على كميات الطعام الكبيرة فيقوم الشخص بأكل كمية قليلة من الطعام ويشعر بعدها بالشبع فيبدأ إنقاص الوزن لأن الجسم لا يأخذ الكثير من الدهون والكربوهيدرات التي كان يأخذها في السابق فيبدأ في حرق المخزون الموجود لديه مما يؤدي إلى نقصان الوزن.
هذه العملية الجراحية أصبحت من الأمور العادية في أيامنا هذه ولكن يجب أن تتم في بيئة معقمة ومعدة خصيصا لهذه الغاية. في نهاية العملية لتصبح المعدة بعدها تستوعب ما بين 100 ملل و 120 ملل لا أكثر. وبعد العملية يجب على المريض اتباع نظام غذائي خاص حتى لا تحصل مضاعفات خطيرة بعد العملية ويمكن تقسيم النظام الغذائي إلى أربع مراحل تبدأ المرحلة الأولى بعد العملية مباشرة ولمدة أسبوع كامل يجب على المريض خلال هذا الأسبوع تناول السوائل الرائقة فقط مثل الماء والزهورات ويمنع عليه أن يتناول المشروبات الغازية أو الكثيفة أو المشروبات الغنية بالكافيين أو السكر كما يجب أن يتناول السوائل بجرعات صغيرة وكميات لا تتجاوز الحد الإفتراضي للمعدة وذلك كله حتى لا ينفتق جرح التكميم ويبدأ التسريب. وفي حالة ازدياد حرارة الجو يمكن زيادة عدد مرات تناول المشروبات ولكن ضمن المعقول. ويجب التنويه أنه يجب على المريض أن يشرب لترين من السوائل يوميا.
المرحلة الثانية تبدأ مع بداية الأسبوع الثاني وتستمر لمدة أسبوعين وهي تعتمد على السوائل الكاملة القليلة الدسم مثل الحليب قليل الدسم عصائر الفواكه الطبيعية ولكن بدون اللب وتكون نسبة السكر فيها منخفضة الشوربات قليلة الدسم بدون كريمة أو قطع. المرحلة الثالثة وتستمر لمدة أسبوع واحد وهي مرحلة حمية الأغذية اللينة حيث أنه في هذه المرحلة ينتقل من السوائل إلى الأغذية اللينة والتي تحتوي على بروتينات مع تقليل الكربوهيدرات مثل البيض المخفوق والتونا والفواكه المهروسة واللحوم التي مطبوخة جيدا باستواءٍ كامل والبطاطا بكل أنواعها بشرط أن تكون مهروسة. يجب التنويه على أنه يجب في هذه المرحلة ألا تتجاوز عدد الوجبات عن ثلاث وجبات في اليوم عدم الشرب والأكل في نفس الوقت الإنتباه إلى كمية الطعام حيث لا يتجاوز الحجم الجديد للمعدة بل يجب أن يكون أقل منه.
المرحلة الرابعة تستمر لمدة أسبوع وهي مرحلة الأغذية الصلبة حيث أنه في هذه المرحلة تكون المعدة قد تأقلمت مع الوضع الجديد ويكون الحرج قد إلتأم وهنا يبدأ النظام الغذائي الذي يستمر مع المريض إلى الأبد. فيمكنه تناول ما يشاء من الطعام بكميات مقبولة للحجم الحالي للمعدة على أن تكون أغذية صحية ومتوازنة في مكوناتها.
إن الإفراط في تناول الطعام في أي مرحلة من مراحل التعافي كفيل بإحداث مضاعفات لا تحمد عقباها وكذلك بعد مرور هذه الفترة بنجاح فإن الإفراظ في الأكل سيؤدي حتما إلى الإستفراغ اللا إرادي وهو يكون مؤما جدا حيث أن الطعام سيخرج دون أن تتم معالجته في المعدة لأنه لم يبق فيها لمدة كافية وفي أفضل الأحوال سيكون كريميا كثيفا جدا وهذا الإستفراغ من شأنه إحداث آلآمٍ كبيرة في المعدة والمريء وربما يؤدي إلى هتك المعدة في مكان القص إذا تكررت هذه العملية مرات عديدة.