لين أو تلين العظام: هو نقص في كمية فيتامين د في العظام المتناولة من الغذاء مما يؤدي إلى نقص كمية امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء لأن وظيفة فيتامين (د)دهي تثبيت الكالسيوم على العظام مما يضطر لسحب كميات إضافية من الكلس من الهيكل العظمي لإبقاء مستوى الكلس في الدم ضمن المعدل المطلوب ونتيجة لذلك تصبح عظام الجسم مكونة من صفيحات قليلة التكلس وشديدة الضعف .

ويظهر ضعف العظام من خلال فحوصات الدم للكالسيوم وفيتامين د حيث تكون نسبتهما متدنية جدا وكذلك من خلال الصور الشعاعية للعظام حيث تظهر نقص في تكلس العظام وتبدو رقيقة جدا كما نلاحظ أن العظام الطويلة تكون منحنية أو مقوسة وقد تكون هناك كسور متفرقة من دون سبب خصوصا في مناطق الأضلاع والحوض إضافة لذلك تكون نسبة الفوسفاتاز عالية في الجسم مع عدم توازن الكالسيوم في الدم .

ولين العظام هو مرض يصيب الكبار لكن إذا أصاب الأطفال الصغار فإنه يطلق عليه مرض الرخد أو ما يعرف ب " الكساح " ويتسبب بكسور في العظام وآلام مبرحة في المفاصل وتشوهات في شكل العظام. وينتج هذا المرض عن سوء التغذية وخلو الغذاء اليومي من منتجات فيتامين د إضافة إلى قلة تعرض الجسم لأشعة الجسم بشكل مستمر .
علاج مرض تلين العظام
المواظبة على تعريض الجسم لأشعة الشمس باستمرار مدة ربع ساعة على الأقل مع عدم وجود حاجز كالملابس أو زجاج النوافذ مع التنبه إلى أن التعرض للشمس لا بد أن يتكرر في الأسبوع ما لا يقل عن 3 مرات في الفترة الصباحية وما بعد العصر عندما تكون أشعة الشمس مائلة ويجب تجنب التعرض لها عندما تكون أشعتها عامودية في فترة الظهيرة لأن ضررها يكون أكبر من فوائدها بكثير وتعريض الوجه والذراعين يوميا للشمس مدة ساعة يضمن عدم الإصابة بهذا المرض الصعب والخطير مستقبلا.
التركيز على نوعية الغذاء اليومي: فإدخال الأغذية المحتوية على فيتامين د ضروري لتعويض نقص الكالسيوم في العظام والحد من مضاعفات المرض وتكسر العظام وذلك بتناول الأسماك وزيت كبد الحوت والألبان المبسترة الطازجة والزبدة والأجبان بأنواعها والحليب أو عن طريق أخذ حبوب فيتامين د المباعة في الصيدليات بإشراف الطبيب.
للوقاية من هذا المرض يجب إعطاء الأطفال جرعة يومية منذ صغرهم لا تزيد عن 400 وحدة دولية حتى يتجنب الإصابة بهذا المرض في المستقبل.