في العادة ينشأ الضيق من العديد من المشاعر السلبية التي تتسبب بها العديد من المشاكل التي قد تحيق بالإنسان مما قد يعمل بشكل أو بآخر على أن يدمر الإنسان داخليا ونفسيا إن لم يحسن التصرف مع هذه المشاكل التي قد أصابته وسببت له مشاعر الضيق والاكتئاب والهم والغم فربما وفي بعض الأحيان يتفاقم الأمر إلى ذرجة الإصابة بالأمراض النفسية التي تحتاج إلى تدخل الطب النفسي لأجل إيجاد الحل السليم والناجع لها وحتى في حال لم يتسبب الضيق بالمرض النفسي فإن هذا الأمر يدفع الإنسان إلى استنزاف الطاقة الروحية والجسدية المادية والنفسية التي يمتلكها حيث يضيع هذه الطاقة في المهاترات والأفكار العشوائية التي لا هدف منها ولا طائل إلا تدمير الإنسان وشغله عن تحقيق ذاته وأحلامه التي يحلم بها وعرقلة مسية حياته وتوقفه عن الإنتاج والجد والاجتهاد.
من أهم الأمور التي قد تساعد في وتعمل على التخفيف من الضيق وآثاره المختلفة أنه يجب أن يكون الإنسان دائم البحث عن المشكلة التي تسبب له الضيق والمعاناة النفسية التي يعاني هذا الإنسان منها وليس فقط أن يجد المشكلة أو السبب بل يتوجب عليه أن يكون دائم البحث عن حل ناجع لها. كما ويتوجب على الإنسان أن يدرك وبشكل كبير جدا وأن يعي مدى خطورة هذه المشاعر التي يشعر بها علبه عندها سيدرك الإنسان ضرورة التخلص منها وإزالتها من قلبه ومن عقله.
يمكن أن يرتاح الإنسان من الضيق عن طريق الإفراج عن المشاعر المكبوتة في داخل النفس والصدر عن طريق الحديث مع الغير من أكثر الأشخاص قربا لنا فالتحدث معهم في أوقات الحزن هو أمر له فوائده الكبيرة والتي لا تعد ولا تحصى حيث أنه يريح الإنسان من عبء كبير كان يضعه في صدره. المناجاة والأمور والأنشطة الروحانية التي يقوم الإنسان بها لها أثرها الكبير في انتزاع هذه المشاعر من النفس الإنسانية بالإضافة إلى الاستماع إلى الموسيقى وربما يكون لسماعها أيضا في الحفلات الخاصة أثر كبير أيضا في إذهاب هذه المشاعر السلبية من نفس الإنسان ومن قلبه. وأيضا للتنقل والسفر والرحلات ومخالطة الناس بكافة أنواعهم وأصنافهم أثر كبير جدا في التخلص من الضيق والاكتئاب والهم وأي نوع من أنواع الاضطرابات المختلفة التي قد تصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل حياته ومن أي سبب مهما يكن فأصغر الأسباب من الممكن أن تؤثر وبشكل سلبي جدا على الإنسان.