الضيق المفاجىء
قد تمر على كل شخص لحظات يشعر فيها بالضيق بشكلٍ مفاجىء ومن دون سبب محدد ويعتبر هذا الضيق أحد المشاعر السلبية التي قد تسبب العديد من الأمراض النفسية والجسدية فعندما يهمل الشخص هذا الضيق ولا يحاول معرفة سببه فإنه يزداد شيئا فشيا- من دون أن يشعر - حتى يصل في النهاية إلى القلق والتوتر اللذين يسببان الأمراض الجسدية. من المعروف أن الأمراض النفسية تسبب ضعف جهاز المناعة وبالتالي يصاب الجسم بالأمراض بسهولة ولا يستطيع أن يقاومها.
أسباب الشعور بالضيق المفاجىء
قد تكون هناك أسباب مخفية للشعور بالضيق المفاجى فهذا الضيق عبارة عن رسالاتٍ عصبيةٍ يقوم العقل الباطن بإرسالها إلى العقل الظاهر ليشير إلى وجود مشكلةٍ ما بحاجةٍ إلى حل فالعقل الباطن هو مخزن الأفكار والذكريات لذلك تعتبر صحة العقل الباطن من صحة الإنسان.
إن الشعور بالضيق المفاجىء قد يرتبط بنقص بعض العناصر في الجسم وبالتالي انخفاض إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون السعادة السيترونين لذلك نجد أن من يشعر بالحزن أو الضيق أو الاكتئاب تتحسن حالته بشكلٍ مفاجىء عندما يتناول الشوكولاتة أو النشويات أو عندما يتعرض لأشعة الشمس.
تعتبر كثرة المعاصي واكتساب الآثام وإغضاب الله من الأسباب الرئيسية التي تسبب للشخص الضيق والكآبة فالإنسان مخلوق من مخلوقات الله تعالى وعندما يقوم هذا الكائن بعصيان خالقه فإنه بذلك يخرج عن الفطرة التي خلقه عليها مما يجعله يشعر بالضيق والكآبة.
الجلوس مع شخصٍ سلبي أو كثير الشكوى والتذمر أو شخصٍ يشعر بالضيق والهم فهذه المشاعر يمكن أن تنتقل من شخصٍ لآخر بسهولة وكلما زادت مدة الجلوس شعر الشخص بمزيدٍ من الأسى والضيق.
طرق علاج الشعور بالضيق المفاجىء
التوجه إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار وقراءة القرآن الكريم والصلاة بخشوع فهذه العبادات تعيد التوازن إلى جسم الإنسان وتزيد من قوته النفسية كما أن الدراسات أثبتت أن نطق" لا إله إلا الله " لمراتٍ عديدة من شأنه التحرر من الطاقة السلبية وتحقيق الراحة النفسية.
تناول الأغذية الصحية والغنية بالعناصر الغذائية التي تزود الجسم بما يحتاجه وخاصة الخضار والفواكه الطازجة والتقليل من تناول الوجبات الدسمة.
الاسترخاء والجلوس على انفراد ومحاولة مراجعة النفس لمعرفة سبب الضيق المفاجىء فيجب حل المشاكل وعدم تركها وجعلها تتراكم فلا يجب على العقل الباطن أن يستقبل سوى المواقف الإيجابية والحسنة ومحاولة تفريغ ما به من سلبيات بشكلٍ مستمر.
الجلوس مع الناس الإيجابيين والابتعاد عن مجالسة الناس السلبيين والذين يكثرون من الشكوى والتذمر.