يعد الوسواس القهري مرض واسع الانتشار يصيب ما يقارب 2.5% من البشر ولذا فإنه رابع الأمراض النفسية انتشارا.
وهو مرض يتسم بتسلط فكرة على المريض بشكل مستمر لا يستطيع التوقف عن التفكير فيها إلى أن يؤثر ذلك على سير حياته اليومية.
لقد حاولت عدة نظريات في علم النفس تفسير هذا المرض وكان من هذه النظريات:

- نظرية الاستعداد التكويني:
والتي تفرض أن هناك أشخاص ولدوا بشخصية تسلطية وهؤلاء لديهم نوع من الاستعداد لهذا المرض بطبيعة تكوينهم.

- النظرية الفسيولوجية المادية:
والتي تعزو المرض إلى أسباب جسمية (فسيولوجية) وذلك على شكل اصابة في الدماغ أو مشكلة في الروابط العصبية للدماغ.

- ضمير المرض :
حيث يشعر المريض بتأنيب الضمير نتيجة لعمل قام به فيظهر ذلك على شكل أفكار تسلطية.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض المرض على المريض:

- وجود خصال في هذا المريض.
- تهديد أمن الشخص يؤدي إلى استخدام هذه الخصال .
- تكرار وقوع المهدد فيزيد تعلق الفرد بهذه الخصال .
- عند زيادة الضغط على الفرد تتحول هذه الخصال إلى مرض .

إن الوسواس القهري يعد وسيلة دفاعية نفسية يلجأ إليها الفرد ليعوض الضغط الواقع عليه وهو في أحيان كثيرة لا يصل لدرجة المرض فيشعر البعض منا بفكرة ملحة لكنها سرعان ما تزول ولا تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية وهي بذلك لا تعد مرضا بل أمرا عارضا لا يؤذي.

هناك عدة أنواع من الوسواس القهري نذكر منها
- الفكر التسلطي
أفكار مزعجة تراود المريض ويحاول التخلص منها
- العمل القسري
أعمال يفعلها المريض بتكرار دون رغبة منه في ذلك
- الأفكار التذكرية
كلمة أو حادثة يتذكرها المريض وتتردد في فكره باستمرار
- التحسب
أفكار متعلقة بالمستقبل تسيطر على الفرد وتحد من قابليته للإنتاج

وأخيرا فإن هذا المرض قابل للعلاج كغيره من الأمراض النفسية ويمكن علاجه بخطوات:

- تشجيع المريض على التعبير الكلامي عن عواطفه ومساعدته للتعرف عليها في جلسات نفسية تعرف بالتداعي الحر وتكون فردية بين المريض والطبيب المعالج فقط.
- الراحة وحسن التغذية .
- استعمال الأدوية المهدئة وادوية مضادات الإكتئاب.
- التدخل الجراحي على أماكن معينة في الدماغ في الحالات الشديدة .
- عدم سعي المريض لمقاومة الأفكار .
- أشغال المريض عند ظهور هذه الأعراض .
- إعداد سلم للمواقف المثيرة للتسلط من قبل المريض والمعالج معا ثم يشجع المريض على مواجهة المواقف في السلم بالتدريج.