الخوف
يعتبر الخوف غريزة من غرائز النفس الإنسانية والتي تعتبر أمرا طبيعيا حيث إنها تظهر في حال تواجد ظروف ملائمة لها وهنالك العديد من العوامل التي تساعد على نموها وزيادة تأثيرها على الإنسان كوجود الشكوك والخيالات السلبية والأهم من هذا كله حدوث أمر مفاجئ يؤدي إلى ظهور الخوف وتفاقمه ولا يتساوى الناس بمخاوفهم أو مدى تأثير هذه المخاوف على حياتهم فمنهم من يتغلب على مخاوفه ويتجاهلها ومنهم من يحاول التخلص منها بواسطة العلاجات النفسية ومنهم من يسيطر الخوف على حياتهم وعلى سلوكم مما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض نفسية سيئة تؤثر على حياتهم النفسية والصحية والاجتماعية فتظهر العديد من الأعراض على الإنسان الخائف كالقلق والتوتر الدائمين والشعور بالتعب وفقدان الرغبة بتناول الطعام والابتعاد عن الناس واللجوء إلى الوحدة والانطواء وكذلك حدوث اضطربات جسدية كاختلاف ضربات القلب وتزايدها وجفاف في منطقة الفم والحلق ويمكن أن يسبب الخوف الشديد فقدان الشعر.
أسباب كثرة الخوف
التعرض للصدمة من خلال مشاهدة أمر مخيف حدث أمامهم أو معهم وعدم قدرتهم على نسيانه أو تجاهله فيبقى مسيطرا على تفكيرهم وحاضرا في خيالهم مما يسبب لهم الخوف المستمر.
الخوف من بعض الأمور التي ترتبط ببعض الأفكار السلبية أو حتى الوهمية كالخوف الشديد من الظلام لارتباطه بفكرة وجود الجن فالحديث الدائم عن هذه الأمور يمكن أن تسبب الوسوسات والأوهام للشخص مما يسبب له الخوف بكثرة وعدم الإحساس بالراحة النفسية والأمن الداخلي.
تلقي بعض الأخبار الصادمة عن بعض الناس المعروفين من قبل الشخص مما يسبب له الخوف الشديد على نفسه من حصول هذه الأمور له كتعرضهم لبعض الحوادث أو التعدي عليهم.
الخوف من الإصابة بالأمراض والقلق الدائم على الصحة والخوف كذلك من الموت ومن العالم الآخر والمجهول الذي سيواجه الإنسان بعد موته مما يؤدي إلى خوفه من كافة مسببات الموت كالحوادث والأمراض.
التفكير الدائم بالمستقبل والخوف من عدم المقدرة على تحمل المسؤوليات والخوف من الفشل لعدم توفر الإمكانيات اللازمة للعيشة الكريمة.
الخوف من الأماكن الضيقة أو الأماكن المرتفعة والتي تعطي الشخص الشعور بالخطر وعدم الراحة.

حتى يتخلص الإنسان من مخاوفة يجب أن يعي جيدا الأسباب الرئيسية التي تدفعه للخوف ويستطيع مواجهتها بشكل مباشر حتى يزول الخوف منها بشكل تدريجي ويجب عليه كذلك الحديث مع الأشخاص المقربين حول مخاوفه وطلب النصيحة منهم وشغل نفسه وتفكيره بالأمور المفيدة له ولحياته وكذلك ممارسة العادات الجيدة والاهتمام بالمواهب والتوجه إلى الله تعالى وكثرة الدعاء والاستغفار ستساعده على التخلص من مخاوفه والتغلب عليها وفي حال كانت مخاوفه مرضية وغير طبيعية يجب أن يتوجه للطبيب النفسي لك يقدم له العلاج المناسب لحالته النفسية ويساعده على التغلب على كل مخاوفه.