موقع الكبد عند الإنسان
يعتبر الكبد واحدا من أهم أعضاء جسم الإنسان بعد الخلايا الجلدية ويشكل ما نسبته 2% إلى 3% من الوزن الكلي للجسم أي حوالي 1.5 إلى 2 كيلو غرام عند الشخص البالغ ويتكون كبد الإنسان من مجموعة من الفصوص والتي تتضمن الفص الأيمن والأيسر ويقع كبد الإنسان تحديدا في الجزء العلوي من الجهة اليمين لتجويف البطن أي أسفل الحجاب الحاجز مباشرة الذي بدوره يقوم بحمايته من التأثيرات الخارجية إضافة إلى الجزء الأيمن من القفص الصدري في الجسم. أما المصدر المغذي للكبد فيعتبر الوريد البابي هو المصدر الرئيسي للدماء التي تصل إلى الكبد بحيث يصله ما نسبته 75% تقريبا من تدفق الدم في الجسم أما الأكسجين فيصل إليه من خلال الشريان الكبدي الذي يحمل الغذاء أيضا والتي يكون مصدرها الأمعاء بنسبة تصل إلى 25%.
وظيفة الكبد
يقوم الكبد بالعديد من الوظائف المهمة لاستمرار حياة الإنسان بشكل صحي وسليم تكاملا مع باقي الأعضاء وأهم الوظائف التي يقوم بها هي:
صناعة وإنتاج مجموعة من المواد الكيميائية والعضوية المهمة للجسم مثل الأحماض الأمينية وبعض الهرمونات والمادة الصفراء التي تقوم بهضم الدهون والكولسترول وبعض أنواع الفيتامينات وتحديدا فيتامين "د" إضافة إلى بعض أنواع البروتينات أيضا وتحديدا التي تقوم بضبط توازن الماء في الجسم ونقل الحديد في الدم إضافة إلى منع التجلطات الدموية وأهمها بروتين الألبومين.
يخزن العديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم وأهمها النشويات من أجل التحكم بارتفاع السكر في الدم ونوفيره عند الحاجة إليه والدهون من أجل استخدامها في إنتاج الطاقة بعد أن يتم تكسيرها.
إضافة إلى عملية تنقية الدم من الكثير من السموم والمواد الضارة السمية كالكحول وبعض أنواع الأدوية إضافة إلى التخلص من المواد الناتجة عن الكثير من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم كالأمونيا.
أمراض الكبد
يتعرض الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات التي تخص الكبد وتؤثر على وظائفه وبالتالي إضعاف قدرته على القيام بوظائفه ومهامه كما يجب وأكثر الأمراض التي تصيب الكبد هي التهاب الكبد الفيروسي والذي يصيب الكبد نتيجة إصابته بفيروس معين أو نتيجة لتعاطي نوع معين من الأدوية أو العقاقير ويصاحبه ظهور مجموعة من العلامات والأعراض والتي تشمل التالية:
آلاما شديدة في المنطقة العلوية من البطن.
فقدان الشهية.
الإصابة باليرقان من خلال اصفرار العينين.
يصبح لون البول داكنا.
اضطرابات في الجهاز العصبي وبالتالي الإصابة بالغيبوبة الكبدية.