١ جسم الإنسان
٢ كبد الإنسان
٣ وظيفة الكبد
٤ عادات ضارة بكبد الإنسان
٥ نصائح للحفاظ على صحة الكبد وسلامته
٦ الأمراض التي تصيب كبد الإنسان
٦.١ فيروس A
٦.٢ فيروس B
جسم الإنسان
خلق الله تعالى جسم الإنسان بصورةٍ معقدة بالنسبة للإنسان نفسه فالجسم يتكون من مجموعة من الأجهزة الهضمية والعظمية والتنفسية والعصبية والعضلية وغيرها لتشكل في تجميعها جسد الإنسان وتسنده أما من الداخل فيتكون الإنسان من أجزاء تكمل بعضها البعض في الوظائف والأهمية.
ترتبط حياة الإنسان ومرضه وصحته بإتمام أجزاء جسده لوظائفها على أكمل وجه دون أي قصور فإن خرجت عن المسار الذي خلقه الله تعالى عليها فإنه يدخل بحالة تسمى "المرض" ويبدأ بالبحث عن العلاج ليعود إلى ما كان عليه من الصحة. لا يستطيع الإنسان الاستغناء عن أجزاء جسده التي خلقت له منذ بدء تكوينه إلا في حالات مرضية خاصة فيصبح بعدها الإنسان بمعاناة لا يعلم بها إلا الله والتي تجعل الإنسان يستشعر نعم الله تعالى عليه ويحمده عليها صباحا ومساء.
في بحثنا هذا سوف نتعمق بنعمة من نعم الله تعالى وهي الجزء البالغ الأهمية في جسم الإنسان (الكبد) وموقعه ووظائفه وأهميته وكل ما يتعلق به.
كبد الإنسان
يعتبر عضو "الكبد" أكبر عضو في الجهاز الهضمي ويصل وزنه إلى كيلو ونصف ويعتبر من ملحقات الأنبوب الهضمي. يحتل الكبد موقعا له في الجهة اليمنى من منطقة البطن وتحديدا تحت الحجاب الحاجز أي تحت حافة القفص الصدري السفلي ويصل إليه الدم عبر الشريان الكبدي محملا بالدم والأكسجين القادم من الشريان الأبهر ويستقبل الغذاء المهضوم القادم من الأمعاء الدقيقة عبر الوريد البابي.
وظيفة الكبد
وزعت وظائف الجسم على أعضاء الجسم كافة والكبد له عدة وظائف من أهمها:
عملية الهدم وبناء الخلايا (الأيض).
إفراز وصنع عدة مواد هامة (مواد كيميائية) للجسم مثل الهرمونات وفيتامين د والأحماض الأمينية والكولسترول والمادة الصفراء الخاصة لهضم الدهون.
مخزن للنشويات والدهون والعمل على تكسير الدهون واستخدامها عند الضرورة لتوفير الطاقة للجسم.
استيعاب ارتفاع السكر في الجسم وذلك من خلال امتصاص وتخزين النشويات.
يعمل الكبد دور المصفاة في الجسم حيث يساهم في تنقية وتصفية الدم والجسم من المواد السامة.
من الممكن أن يتعرض الإنسان للوفاة بعد 24 من توقف وتعطل عمل الكبد نظرا لأهميته البالغة والعمليات الحيوية التي يقوم بها داخل الجسم.
عادات ضارة بكبد الإنسان
السمنة: يعتبر الوزن الزائد عاملا رئيسيا في تلف الكبد حيث إن السمنة المفرطة تؤدي إلى تراكم كمات كبيرة من الدهون حول الكبد ما يؤدي إلى إصابة الشخص بالكبد الدهني بالإضافة إلى التليف الكبدي والفشل الكبدي.
السكري: ترتفع نسبة خطر الإصابة بأمراض الكبد ومضاعفاته لدى مصابي مرض السكري إلى 50% وذلك بسبب مقاومة الأنسولين الذي يعمل بدوره على ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم وبالتالي يؤدي إلى تكديس الدهون حول الكبد.
الملح: من المتداول والمتعارف بأن الملح وتناوله بكثره يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى مساعدته على تجميع الدهون حول الكبد وبالتالي احتباس الماء والسوائل داخل الكبد ما يؤدي بالنهاية إلى تضخم الكبد.
التدخين: يعد التدخين عاملا سيئا للجسم بشكل عام وخاصة على الكبد على الرغم من عدم تأثيره بشكل مباشر على الكبد إلا أن المواد السامة والنيكوتين الضار يزيد معدل السموم بالجسد وبالتالي تتراكم داخل الكبد.
المكملات الغذائية: تؤثر حبوب الحميات أو المكملات الغذائية على وظائف الكبد وخلاياه في حال تناول كميات تزداد عن الحد المسموح به والتي من الممكن أن تؤدي إلى زيادة أنزيمات الكبد.
الأعشاب الطبيعية: يلجأ بعض الناس إلى الأعشاب الطبيعية كبديل للأدوية والمنتجات الطبية لكن من المؤسف بأن هناك أضرار صحية من الممكن أن تؤدي إليها الأعشاب الطبيعية تضر بصحة الكبد.
نصائح للحفاظ على صحة الكبد وسلامته
السوائل: ينصح الأشخاص للحفاظ على صحة وسلامة الكبد بالاستمرار على شرب لترين من السوائل يوميا وخاصة المياه حيث يساعده ذلك في تأدية وظيفته بالشكل السليم في تنقية الجسم من السموم.
تناول الخضروات: ينصح الأشخاص بتناول النباتات والخضروات ذات الطعم المر وذلك لما لها من أثر إيجابي كبير جدا على صحة الكبد وسلامته ومن ضمنها الميرمية والكرنب الصغير.
الشوكولاتة: تعد الشوكولاتة الداكنة من المساعدات على خفض ضغط الدم وتحسين أداء الكبد بالإضافة إلى آثار صحية أخرى كثيرة.
تجنب الكحول: تعتبر المواد الكحولية من أكثر المواد ضررا على الكبد حيث إنه مع مرور الزمن يؤدي إلى تليف الكبد وخلاياه.
التخفيف من السكر: يفضل الابتعاد أو تجنب استخدام السكر بكميات كبيرة وذلك لما يخلفه من ضرر على الكبد والتي تتسبب بزيادة تركم الدهون حول الكبد.
الأدوية: يجب قراءة النشرة الداخلية المرافقة لأي علبة دواء قبل تناولها لأنها من الممكن أن تكون ضارة بالكبد وتستهدفه بشكل مباشر.
الأمراض التي تصيب كبد الإنسان
يصاب الكبد بالتهاب الكبد الوبائي الذي يعمل على تدمير الملايين من الخلايا العاملة وذلك بسبب تعرضها للفيروسات وعدم وجود المناعة الكافية ومن أكثر الفيروسات انتشارا التي تصيب الكبد فيروس A,B,C. وتاليا شرح مفصل للفيروسات التي تصيب الكبد وتؤدي إلى التهابه:
فيروس A
وهو الفيروس الأكثر انتشارا والأقل خطورة ويعد من أكثر الفيروسات سهولة للانتقال حيث ينتقل عن طريق الفم والغذاء والسوائل.
أعراض فيروس A:
اصفرار بياض العين.
الشعور بالحاجة إلى القيء.
ألم في البطن.
تغير لون البول.
ضعف في الجسم.
تصل فترة حضانة الفيروس قبل تطوره ما بين (14 يوما وحتى 45 يوم) حيث يبدأ بالظهور في التحاليل والتشخيص السريري عن طريق الفحص الطبي وفي حال عدم المعالجة والحد من انتشار الفيروس وتفاقمه فإنه سيصل إلى حالة التهاب الكبد. يتم الفحص الطبي عن طريق قياس عدد أنزيمات الكبد والتي من الممكن أن ترتفع معدلاتها إذا أصيبت الكبد بفيروس ويمكن تحديد ذلك عن طريق الأجسام المضادة للفيروس (IgM-IgG).
طرق الوقاية من فيروس A
التطعيم ضد فيروس A : ويتوفر ويعطى على وجه الخصوص في المناطق التي تنتشر بها الأوبئة.
الحرص على النظافة الشخصية: ينصح بأخذ الحيطة والحذر دائما تجاه النظافة الشخصية مثل: غسل الأيدي ونظافة الطعام والقضاء على الذباب والحشرات الطائرة.
العلاج
ينصح المصاب بفيروس A بملازمة الفراش لمدة تتراوح بين (3-6) أيام تحت إشراف طبيب مختص حتى تتم معالجته من الأعراض المرضية المصاحبة للمرض وكما أنه يجب التأكد من عملية التطهير المستمرة لأدوات وأغراض المصاب بشكل متواصل مع أخذ الحيطة والحذر لمدة تصل إلى شهر بعد بدء العلاج.
فيروس B
طرق العدوى
من الأم لجنينها: ينتقل فيروس B إذا كانت الأم الحامل مصابة به إلى جنينها فورا.
الدم: ينتقل الفيروس من المصاب إلى شخص آخر سليم عن طريق نقل الدم.
الاتصال الجنسي: من الممكن أن يصاب أحد الطرفين بالعلاقة الجنسية بفيروس B إذا كان الطرف الآخر حاملا له.
من السوائل التي تخرج من جسم المصاب.
أعراض الإصابة
فقدان الشهية.
غثيان.
تظهر على المصاب أعراض الحمى.
ألم في البطن.
اصفرار بياض العين.
تغير لون البول.
يكون الفيروس في فترة الحضانة في جسم الإنسان ما بين (60-90 يوما) تكون أعراض الإصابة به لفترة عرضية ويعتبر بأنه فيروس غير خطير حيث تزول خطورته على الفور لكن من الممكن في حال تفاقم المشكلة أن يصبح مزمنا ويتحول إلى تليف بالكبد وأخيرا سرطان بالكبد.
علاج فيروس B
يخضع المصاب به والحامل له للفحص الطبي والتحليل المعملي وذلك لتحديد فيما إذا كان المصاب حاملا للفيروس أم لا ويتم تحديد طريقة التحكم بالمرض والعلاج ويعطى المريض تعليماتٍ للعلاج والتوعية الصحية.