قد يلاحظ شخص منا وجود رائحة كريهة تخرج من البول أثناء عملية التبول تشبه رائحة الأمونيا دون أن يعرف سببها لكن الأطباء يؤكدون وجود علاقة بين الروائح التي تخرج من الجسم وبين العديد من الأمراض الباطنية خصوصا رائحة البول حيث استطاعوا اكتشاف العديد من الأمراض بعد مراقبتهم لرائحة البول وفحوصاته فقد أكد الأطباء بأن البول في الوضع الطبيعي لا يكون له أي رائحة حيث أن البول الجديد الذي لا يمكن وقتا طويلا في الكلى يكون بلا رائحة لكن إذا مكث لفترة طويلة في المثانة فهذا يجعله عرضة لحدوث الإلتهابات الحادة في المجاري البولية حيث تعمل البكتيريا على تحويل مركبات اليوريا الموجودة في البول إلى مركبات الأمونيا التي تطلق رائحة كريهة.
أسباب رائحة البول الكريهة:
حدوث التهابات في المجاري البولية: ويمكن الإستدلال على ذلك من خلال وجود الأعراض التالية: الشعور بآلام أسفل البطن وأسفل الظهر الإحساس بالغثيان مع الرغبة في القيء ارتفاع في درجة حرارة الجسم تغيرات في لون البول من اللون الأصفر الفاتح إلى اللون الأحمر الرغبة المتكررة في الذهاب إلى الحمام عسر أو تقطع في البول حرقان في البول.
إصابة الشخص بالجفاف: والتي تنتج عن قلة شرب السوائل بكميات كافية على مدار اليوم مما يتسبب بتغير واضح في رائحة البول ولونه الطبيعيين ويمكن ملاحظة الأعراض الدالة على ذلك من خلال الشعور الدائم بالعطش الشديد والإحساس بضعف عام ودوخة ودوار في الرأس مع صداع إضافة إلى خفقان في القلب وزيادة ملحوظة في ضربات القلب وإذا لم يتنبه الشخص لذلك فقد يؤدي به الجفاف الشديد إلى فقدانه للوعي مع الدخول بغيبوبة أحيانا.
زيادة نسبة الأملاح في الجسم التي تسبب تكون حصوات اليوريا في الكلى أو الحالب أو المثانة الناتجة عن زيادة تناول البهارات والأطعمة المتبلة بكميات كبيرة مما يتسبب في ظهور رائحة كريهة مع تعكر لون البول وقد يرافقها أعراض أخرى مثل كثرة التبول خلال الليل مع الشعور بحرقان في المجرى البولي. ويمكن التأكد من وجود حصوات اليوريا من خلال ملاحظة مجموعة من الأعراض كشعور متكرر بآلام في الخاصرة أو الظهر كذلك الشعور بمغص شديد يشبه المغص الكلوي التعرق الزائد مع الرغبة في القيء وإحساس دائم بالغثيان وجود كرات دموية صغيرة تخرج مع البول مع تورمات بسيطة أسفل البطن واحتمالية الإصابة بانحباس البول وانسداد في المجاري البولية قد تحدث مستقبلا مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها مبكرا.