كما هو واضح من الإسم فإن مصطلح احتباس البول هوعبارة عن عدم المقدرة على إفراغ المثانة من البول كليا لأسبابٍ متعددة سنذكرها فيما بعد . و مشكلة احتباس البول تؤثر في الذكور و الإناث و في جميع الأعمار لكنها تكون أكثر شيوعا عند الرجال بعد الخمسين من العمر .
إن التحكم في قدرة عضلة المثانة على الإنبساط و الإنقباض للتبول أو عدم التبول تعتمد على التيارت العصبية من النخاع الشوكية و تعتمد على الأعصاب المتواجدة في المثانة ولذلك فإن أي خلل في صحة الأعصاب و جدران المجرى البولي و مشاكل أو اعتلال في النخاع الشوكي سيؤدي لخلل في قدرة المثانة على التحكم في عملية التبول كما أن مرونة جدران المثانة و قدرتها على الإنبساط و الإنقباض و كمية البول الموجودة في المثانة تؤثر في أداء المثانة لوظيفتها و قد تؤدي لاحتباس البول .
و اعتمادا على ما سبق فإن من الأسباب التي تؤدي لإحتباس البول ما يلي :
خلل في إيصال التيارات و الأوامر العصبية الواردة إلى المثانة و ذلك بسبب بعض الأمراض و منها : الإصابة بالزهايمر و الباركنسون و التصلب اللويحي الإصابة بمرض السكري التعرض للحوادث التي تؤثر على النخاع الشوكي و الإصابة بالجلطات الدماغية.
استخدام بعض أنواع الادوية . و قد يحدث إحتباس للبول كنتيجة للتخدير أثناء العمليات الجراحية .
1. حدوث إنسداد في مجرى القناة البولية كالإصابة بتضخم البروستات بالنسبة للرجال وجود حصوة بالمجرى البولي أو التعرض للعدوى البكتيرية و هذا غالبا ما يحدث مع السيدات .
2. التعرض للتيارات الهوائية الباردة .
3. قد يصيب الأطفال بعد عملية الطهور.
4. حصر البول لفتراتٍ طويلة .
و من أعراض الإصابة باحتباس البول :
1. الشعور بحاجة ملحة للتبول مع عدم القدرة على ذلك .
2. الشعور بألم شديد و الإنزعاج أثناء عملية التبول .
3. الشعور برغبة بالتبول فورا بعد الإنتهاء من ذلك .
4. الشعور بصعوبة في إدرار البول في البداية و انسياب بشكل خفيف للبول .
يمكن علاج إحتباس البول إما عن طريق معالجة المسبب له فمثلا يمكن علاج الإحتباس الناتج عن العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية و يمكن معالجة الإنسداد الناتج عن الحصوة بإزالتها باستخدام الإجراء المناسب لذلك . كما أن هناك أدوية معينة يصفها الطبيب لتساعد في معالجة إحتباس البول . كما يتم إجراء قثطرة لإدرار البول مباشرة .