احتباس البول أو عدم القدرة على تفريغ المثانة تماما من البول بالرغم من الرغبة في التبول قبل تفصيل بعض الأمور التي تتعلق باحتباس البول يجب معرفة كيفية التبول وفهم أساسيات كيفية تخزين البول.
المثانة وهي جزء من الجهاز البولي التي يشبه شكلها شكل البالون وتقع في الجزء السفلي من البطن (الحوض) التي يتم تقوم بتخزين البول الذي هو عبارة عن سائل يحمل النفايات والمياه التي تمت تصفيتها من الدم عن طريق الكلى ليتم التخلص منها لاحقا عن طريق مروره عبر أنابيب رقيقة تسمى بالحالب وهما حالبين واحد لكل كلية لينتقل السائل بعد ذلك إلى المثانة.
عندما امتلاء المثانة بالبول يتم أرسال إشارة عبر الأعصاب الموجودة في جدار المثانة إلى الأعصاب الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ ليتم إرسال إشارات من الدماغ إلى جدار المثانة لتبدأ بإظهار تقلصات تعمل فيها على الاسترخاء وإخراج البول.
يعد احتباس البول مشكلة تنتشر بين الرجال أكثر من النساء كما ويمكن أن يكون احتباس البول حادا وعلى المدى القصير أو مزمنا وطويل الأجل وفي كلا الحالتين يحتاج للعناية الطبية والروتينية ويتطلب أحيانا دخول المستشفى لتلقي العلاج المناسب أو بهدف التخفيف من الأعراض والكشف عن السبب الكامن وراء هذه المشكلة.
وقد يؤدي حدوث أي فشل في علاج هذه الحالة إلى حدوث إصابات أو أضرار في المسالك البولية والكلىK تكمن أسباب احتباس البول في حصول انسداد في مجرى البول أو تعطل في الأعصاب التي تربط المسالك البولية مع الدماغ والجهاز العصبي.
إن السبب الأكثر شيوعا في انسداد مجرى البول عند الرجال تحديدا هو تضخم في البروستاتا فهي تقوم بالضغط على مجرى البول نظرا لإحاطتها جزئيا بمجرى البول وقد يكون السبب أيضا حدوث جلطات الدم أو الإصابة بالعدوى أو أورام في منطقة الحوض.
أما المشاكل العصبية فهي عبارة عن انقطاع في الأعصاب الواصلة بين المثانة والدماغ التي بذلك يمكن أن تؤدي إلى فقدان السيطرة على وظيفة المثانة وقد تكون نتيجة خلل في الأعصاب التي تتحكم بالعضلات المستخدمة في التبول.
أما العدوى فقد تكون نتيجة التهاب في منطقة الحوض أو حدوث تورم معين ناجم عن التهاب يمكن أن يضغط على مجرى البول وقد تتسبب بعض الإلتهابات المتواجدة حول الحبل الشوكي إلى احتباس البول والعمل على ضغط الأعصاب في الحبل الشوكي وقد يكون احتباس البول مشكلة شائعة نسبيا بعد الجراحة أو أسبابا أخرى تتعلق بتناول بعض الأدوية.