عندما تقرر تقليل الوزن يجب عليك استشارة الطبيب وإجراء فحص كامل قبل أن تبدأ في برنامج تقليل الوزن كما أنه يمكن الاستفادة من استشارة اختصاصي التغذية.
إضافة إلى ما سبق قد يحتاج البدين استشارة معينة وبالأخص إذا كان الشخص يعاني من نظرة الناس إليه على أنه مذنب وقليل الفائدة. فالخطوة الأولى في العلاج النفسي هي إزالة هذا الشعور ومعالجة الشخص باعتباره صاحب مشكلة طبية.
الحمية. أي تقليل في الغذاء يشمل تقليلا في السعرات الحرارية فمثلا إذا كان الاحتياج اليومي لشخص ما هو 3,000 سعر حراري للمحافظة على حيوية الجسم فإنه في هذه الحالة يجب على الشخص أن يأخذ ما مقداره 2000 سعر حراري في اليوم الواحد حتى يستطيع التخلص من حوالي 0,9 كجم خلال أسبوع واحد. والإسراع في تقليل الوزن عن هذا المعدل يكون له أثر ضار على الصحة.
والغذاء المراد استخدامه بغرض تقليل الوزن يجب أن يكون مقدرا تقديرا جيدا بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية المتميزة والضرورية للجسم. وليس هناك دلائل على أن تناول الغذاء الذي يحتوي على القليل من عنصر معين مثل الغذاء الفقير في النشويات أو البروتين أو الغذاء الذي يحتوي على عنصر غذائي واحد له ميزة على تناول الغذاء الذي يحتوي على عناصر غذائية متوازنة. انظر: التغذية. وإضافة إلى ما سبق فإن الغذاء المراد استخدامه لتقليل الوزن يجب أن يكون ذا طعم جيد ومن الممكن شراؤه وطهيه بسهولة ويسر.
يجب على الشخص الراغب في تقليل وزنه أن يطلع ويدرس الجداول التي توضح عدد السعرات أو محتوى السعرات الحرارية في الأغذية المختلفة. ويعتقد كثير من الناس أن بعض الأغذية كالبطاطا المقلية والخبز تحتوي على كمية أكبر من السعرات الحرارية عما تحويه في حقيقة الأمر كما يعتقدون أن هناك أغذية أخرى مثل اللحوم تقل فيها السعرات الحرارية عما هو حقيقي.
أما عملية توزيع السعرات الحرارية المأخوذة بين الوجبات الرئيسية والوجبات الأخرى الخفيفة فإنه متروك للشخص. يقسم بعض الناس الوجبات الرئيسية إلى 4 أو 5 وجبات خفيفة في اليوم الواحد وذلك تحاشيا للشعور بالجوع. بينما هناك أشخاص آخرون يستطيعون أن يتبعوا نظاما غذائيا مكونا من ثلاث وجبات رئيسية فقط.
التمارين الرياضية. الأشخاص الذين يرغبون في تقليل أوزانهم عليهم القيام بعمل رياضي معين. ويجب تجنب عمل أي برنامج رياضي مفاجئ وطويل لدى الأشخاص البدناء والأصحاء لأن له تأثيرا ضارا على القلب. فالبرنامج الرياضي يجب أن يبدأ بالتدريج. ومن أفضل الطرق أن يبدأ الشخص التمرين بالمشي اليومي وتزيد مدة المشي بالتدريج. وعندما يقل وزن الشخص ويكون لائقا رياضىا يمكنه إضافة تمارين أخرى.
الجراحة. عندما يكون الشخص بدينا جدا إلى الحد الذي تهدد فيه البدانة حياته ولايمكنه اتباع نظام غذائي للتخسيس فلابد من إجراء عملية جراحية لتقليل حجم المعدة. ومن الأمثلة على هذه العمليات عملية رأب المعدة أو تدبيس المعدة حيث يقوم الجراح بخياطة جزء كبير من المعدة وفي هذه الحالة فإن المريض يأكل كمية قليلة تكفي للإحساس بالشبع.