بسبب طبيعة الأكل الذي يتناوله البشر في هذه الأيام وبسبب أنماط المعيشة غير الصحية ظهرت وانتشرت عدة أمراض تشكل معاناة للعديد من الناس ولعل أبرز هذه الأمراض مرض السكري. يعرف مرض السكري بأنه ذلك الارتفاع الكبير في نسبة السكر الموجودة في دم الإنسان.
لمرض السكري نوعان رئيسيان الأول ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس التي تعرف باسم خلايا بيتا أما الثاني فهو مرتبط بشكل كبير ورئيسي بالعوامل المختلفة كالسمنة أو الوراثة أو قلة الحركة ويتميز مرضى النوع الثاني من أنواع السكري بأنهم غير قادرين على تفعيل الإنسولين بالطريقة المثلى داخل أجسامهم مما يؤدي ومع مرور الوقت إلى تراكم هذا الإنسولين في داخل الأجسام ولا يعتبر مرض السكري من الأمراض المعدية إذ لا يمكن له أن ينتقل من شخص إلى آخر أما بالنسبة للانتشار يعتبر السكري من النمط الثاني الأوسع انتشارا بين من يعانون من الكتلة الزائدة خاصة من كبار السن.
للسكري مضاعفات خطيرة في العديد من الحالات خاصة تلك الحالات التي لا يتم فيها الحذر منه واتخاذ التدابير اللازمة من أجل التعايش معه. تزداد خطورة المضاعفات التي تحدث في جسم الإنسان كلما كان المصاب ألصغر سنا حيث أن مضاعفات المرض قد تؤدي في بعض الحالات إلى الموت –لا قدر الله- إلا أن أبرز المضاعفات التي من الممكن أن تحدث للإنسان نتيجة لهذا المرض هي الأمراض القلبية والاعتلالات العصبية والكلوية والجلدية والفموية والعظمية والكلوية واعتلالات العينين.
قياس مستوى السكر في الدم
يمكن إجراء العديد من الفحوصات التي تخبر الإنسان بنسبة السكر في دمه ولعل أبرز هذه الفحوصات الفحص العشوائي لهذه النسبة والفحص خلال الصيام فإذا ما ظهرت علامات تنبئ بوجود هذا المرض يطلب الطبيب حينها من المريض إجراء فحوصات أخرى.
قياس نسبة السكر في دم الإنسان سهلة وبسيطة إذ غالبا ما يتم استعمال جهاز فحص السكري عن طريق وخز طرف الإصبع ووضع جزء قليل من الدم على الشريحة الخاصة بالجهاز بحيث يقرأ الجهاز القيمة بشكل تلقائي. وقد يتم هذا الفحص من خلال أخذ عينة من الدم في المختبر. أما الفحص التراكمي فيتم فقط من خلال أخذ عينة من الدم وفحصها مخبريا.
القراءات التي تنبئ بالإصابة بالسكري هي: 126 مليغرام لكل ديسيليتر أو أكبر خلال الصيام أو 200 مليغرام لكل ديسيليتر بعد ساعتين من دخول 75 جرام من الجلوكوز إلى الجسم أو 200 مليغرام لكل ديسيليتر أو أكبر بشكل عشوائي.