هبوط السكر
يعتبر هبوط السكر من الحالات المرضية التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية ولدى كلا الجنسين حيث لا تقتصر على فئة معينة وتسمى علميا باسم Hypoglycemia حيث إن مستوى السكر الطبيعي لدى الإنسان يصل إلى 60-150ملغ / ديسيليتر ويصنف الشخص تحت قائمة مرضى النقص عندما تصل معدلات لسكر لديه إلى قيمة 45-50ملغرام/ديسليتر.

يتم تنظيم مستوى السكر في الجسم باتباع نظام غذائي سليم وصحي ومتوازن وذلك من منطلق أن الطعام يعد أساسا في تحديد معدلات السكر في الدم وتحديدا نوعية الطعام الذي يتناوله الشخص وكمية السكر الطبيعي والصناعي فيه وهذا ما يفسر تأثر مستوى السكر لدى الشخص في شهر رمضان أو خلال صوم الإنسان بشكل عام علما أنه يمكن الحفاظ على هذا المستوى من خلال تحليل السكر الذي يخزن في الكبد والذي يطلق عليه علميا اسم الجليكوجين أو (Glycogen) أو من خلال إعادة إنتاج السكر ويطلق على هذه العملية اسم استحداث السكر أو Gluconeogenesis ويعد هرمون الإنسولين هو المسؤول الرئيسي عن تنظيم معدلات السكر في الدم لدى الإنسان ويرافق هبوطه العديد من الأعراض والعلامات التي تنذر بهذا الهبوط أو الانخفاض.
علامات وأعراض هبوط السكر
تختلف الأعراض المرافقة لهبوط السكر عن المستوى الطبيعي له في جسم الإنسان بين شخص وآخر وتختلف هذه الأعراض عند الأشخاص الطبيعيين والأشخاص الذين يعانون مسبقا من مرض السكري بحيث تظهر بشكل أكبر لدى الفئة الثانية وتؤثر عليهم بصورة أكبر وأخطر علما أن نقص السكر في الدم أمر نسبي يختلف في معدلاته بين شخص وآخر أما فيما يتعلق بعلاماته فتتمثل بصورة عامة فيما يلي:
ظهور علامات من الخوف والتوتر والقلق وعدم الاتزان وردود الفعل غير الطبيعية لدى الأشخاص ويرافق ذلك شعورا بالجوع والحاجة الملحة لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والدسمة والحلويات على وجه التحديد بكميات كبيرة وكذلك شدة التعرق والرعاش والدوخة وتغير ملحوظ في لون الوجه وشحوب فيه وسواد تحت العيون.
تسارع ملحوظ في معدل دقات أو ضربات القلب عن الوضع الطبيعي مع ارتباك شديد وتدني في الوعي وفي تركيب الجمل المفيدة وفي التعبير عن النفس بصورة سليمة واضطراب في الحديث وفي لغة الجسد علما أن النقص الشديد والمستمر في معدلات السكر في الدم يعتبر أمرا خطيرا يجب عدم السكوت عنه والتهاون به أبدا وذلك لكونه قد يصل بالشخص إلى مضاعفات وأمراض خطيرة تشكل تهديدا حقيقيا على حياته وقد تهدد بوفاته.
ضعف في الرؤية وفي الحواس بشكل عام كما يظهر تراجع كبير على قوة الوظائف العقلية بما فيها التركيز والانتباه والقدرة على استحضار المعلومات أي قوة الذاكرة وكذلك الفهم والاستيعاب والربط والتحليل والتفكيك وغيرها علما أن هذه الأعراض والعلامات تنتج بشكل رئيسي عن تراجع وتناقص معدلات الجلوكوز الطبيعي الواصلة إلى دماغ الإنسان.