يعتبر الجهاز الهضمي أحد الأجهزة المهمة في الجسم والتي لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال فهو يعتبر المصدر الرئيسي لتزويد الجسم بالطاقة ومختلف المواد التي يحتاجها من أجل القيام بمختلف العمليات الحيوية في داخل الخلايا وفي مختلف أنحاء الجسم والجهاز الهضمي هو أحد الأجهزة الدقيقة في جسم الإنسان والتي تعتبر من الإعجازات في جسم الإنسان التي لم يستطع العلماء صنع مثلها لدقتها الكبيرة ولتكامل أجزائها مع بعضها البعض.

فيبدأ الجهاز الهضمي بالفم الذي يعتبر المدخل إلى الجهاز الهضمي ومدخل الطاقة إلى جسم الإنسان إذ أننا عندما نقوم بإدخال الطعام إلى الجسم تبدأ عملية الهضم بمضغ الطعام إذ إننا عندما نقوم بطحن الطعام باستخدام الأسنان نقوم بأول عملية تكسير للروابط في الغذاء من أجل تسهيل عملية هضمها وكلما زادت مدة مضغ الطعام في الفم زادت كفاءة عملية الهضم فيما بعد كما أن الغدد اللعابية في الفم تقوم بإفراز اللعاب أثناء عملية المضغ الذي يقوم بالاختلاط مع الطعام وتحطيم الرئيسية وخاصة للمواد النشوية إلى سكريات أبسط كما أن اللاعب يساعد على عملية تذوق الطعام وعلى سهولة البلع إذ أنه يقوم بترطيب الطعام.

وبعد القيام بعملية بلع الطعام يتجه الطعام إلى البلعوم فيقوم لسان المزمار الموجود في داخل البلعوم بإغلاق مدخل الحنجرة من أجل منع الطعام من الدخول إليها والتسبب بالاختناق فيتجه الطعام إلى المريء الذي يعتبر أنبوبا عضليا مجوفا ويقوم بدفع الطعام إلى المعدة عن طريق حركات انقباضيه وعند وصول الطعام إلى المعدة تبدأ عملية الهضم الرئيسية إذ تقوم المعدة بالتمدد بحسب كمية الطعام بداخلها وتقوم بهضم الطعام عن طريق حركة العضلات ومزجها بالعصار المعدية التي تتكون بنسبة عشر من حمض الهيدروكلوريك والباقي من الماء فتقوم بتفكيك المواد البروتينية وتحويلها إلى مواد بسيطة يمكن للخلايا الاستفادة منها.

وبعد ذلك يتجه الطعام إلى الأمعاء الدقيقة والتي تقوم بإفراز العصارات على المواد القادمة من المعدة وهي العصارة البنكرياسية والصفراء والأنزيمات المعوية بحيث يتم في الأمعاء الدقيقة إكمال عملية هضم المواد الغذائية من بروتينات وسكريات ودهون كما يتم في داخلها امتصاص المواد الغذائية والماء والأملاح ومختلف المواد التي يحتاجها الجسد ويبلغ طول الأمعاء الدقيقة سبعة أمتار ملتفة في داخل البطن بالإضافة إلى وجود نتوءات فيها من أجل زيادة كفاءة امتصاص الطعام وفي النهاية يتجه الطعام أو ما تبقى منه من فضلات إلى الأمعاء الغليظة والتي يتم فيها امتصاص ما تبقى من الماء بالإضافة إلى تحليل المواد الغذائية من قبل البكتيريا المجودة في المعدة وتتكدس الفضلات في الأمعاء الغليظة من أجل إخراجها عن طريق فتحة الشرج التي تعتبر المخرج للجهاز الهضمي.