الطب النفسي فرع هام من فروع الطب وقد كان هذا الطب غير معروف بصورته الحالية وذلك نظراً للدراسات والأبحاث العلمية والنفسية التي ظهرت حديثاً واثبتت بأن المرض النفسي هو من أخطر الأمراض التي قد يعجز الطب في بعض الأحيان في علاج المريض النفسي إذا كان مرضه مستعصياء والشفاء فيه يحتاج من
الطبيب النفسي الوقت والجهد.

ومن هنا حظي الطب النفسي في هذا العصر وذلك نظراً للضغوطات النفسية التي يتعرض لها البشر إلى اهتمام أساتذة الجامعات النفسيين والباحثين في هذا العلم.
وقد توصلوا إلى ملاحظة هامة مفادها أن علاج المريض نفسياً في بادئ الأمرء هو الطريقة الأولى للعلاج من أمراض قد تكون عضوية.

ولهذه الأسباب انتشرت العيادات الطبية النفسية في العالم وكثرت المصحات النفسية وخاصة في الدول الحديثة المتمدينة في أوروبا وأمريكيا وغيرها من دول العالم المتقدم طبياً وعلمياء حتى في دول العالم الثالث بدأنا نرى عيادات لأطباء في علم النفس مشرعة أبوابها وبدأ كثير من الناس يلجأون إلى هذه العيادات النفسية علما بأن مثل هذه الأماكن كانت منذ فترة بسيطة لا يلجأ إليها إلا عدد قليل من المرضى النفسانيين بسبب أن هناك فكرة في رؤوس الناس وهي أن اللجوء إلى مثل هذه
العيادات عيب وهو دليل على أن هذا الشخص مريض علقلياً أو مصاب بمس من الجنون.