انتشرت في الأونة الأخيرة عدة حالات من الإصابة بفيروس الكورونا ( nCoV ) و هو أحد أنواع الفيروسات التي تنتمي لعائلة الكورونا و التي ينتمي إليها فيروس السارس أيضا و هو يستهدف الجهاز التنفسي للإنسان و فيما بعد يتسبب بالفشل الكلوي و خلل في وظائف أعضاء الجسم ما لم يتم اكتشافه مبكرا و السيطرة عليه.
تشبه أعراض فيروس الكورونا الأولية أعراض الإنفلونزا و نزلات البرد الإعتيادية و توابعها كإرتفاع درجة الحرارة و الصداع و التهاب الحلق و إحتقانه و كونه يصيب الجهاز التنفسي فإنه يتسبب أيضا بالسعال و صعوبة بالتنفس . و قيما بعد يتطور المرض ليتسبب بحدوث فشل كلوي . و كون أن هذا المرض يؤثر على الجهاز التنفسي فقد وجد أن هذا الفيروس يمنع وصول الأكسجين إلى الدم و بالتالي فإن أعضاء الجسم لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين مما يتسبب بخلل في هذه الاعضاء و وظائفها و بالتالي فإنه قد يتسبب بوفاة المصاب .
ينتقل هذا الفيروس من شخص لآخر عن طريق الملامسة مع سوائل و إفرازت جسم من المصاب كالرذاذ و أيضا مع المخالطة المباشرة مع المريض حيث يمكن أن ينتقل عبر جزيئات الهواء إذا ما كان الإنسان على مقربة من المصاب و غالبا ما تكون نسبة إنتقال العدوى اكبر بين المقربين من المصاب كعائلته و أيضا العاملين بالمستشفى الذين على إتصال مباشر مع المريض حيث ترتفع نسبة إنتقال العدوى إليهم في حال عدم إتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة كإرتداء الكمامات و إرتداء القفازات و غسل اليدين كما يجب وكما لا بد من عزل المريض جيدا لتجنب إنتقال العدوى .
لا يوجد لقاح للوقاية من فيروس الكورونا و لا يوجد علاج بحد ذاته للقضاء على هذا الفيروس إلا انه يجب السيطرة على الأعراض التي يتسبب بها كارتفاع درجة الحرارة و السعال و الإلتهابات حتى نستطيع مساعدة جسم المصاب و تحديدا جهاز المناعة على التخلص من هذا الفيروس . و يمكن أن يتماثل المريض للشفاء خلال أسبوع إلى اسبوعين .
أما عن كيفية الكشف أو تشخيص فيروس الكورونا فيعتمد الأطباء على تشخيص الأعراض الظاهرة على المريض و كما يمكن لهم الكشف عن وجود الفيروس عن طريق التحاليل المخبرية . و لا بد من غسل الايدي جيدا إذا يمكن للمنظفات المساعدة على الوقاية من الفيروس و كما لا بد تجنب مخالطة المريض و إبعاد الاطفال عن المصاب .