البواسر إحدى الحالات المرضية التي تصيب الإنسان في مراحل متعددة من العمر و هي عبارة عن إنتفاخ و تورم في فتحة الشرج و قد تمتد إلى تدلي أحد الأوردة من الفتحة مما يسبب الما كبيرا للمريض و تصيب البواسير الحوامل بنسبة كبيرة بسبب الضغط الداخلي الذي يحدث على الأمعاء و نسبة الإصابة بالبواسير في العالم تقترب من النصف بالسبة لجميع السكان ن حيث يصاب بها الشخص مرة أو اكثر بحسب النظام الغذائي و الحياتي المتبع و يمكن علاجها بسهولة بعدة طرق أهمها الإمتناع عن القيام بالأمور التي تؤدي إلى تلك الإصابة و استخدام علاجات بسيطة في العديد من الحالات تكون منزلية و لا تستلزم القيام بمجهود هذا بالإضافة إلى الحل الجراحي في بعض الحالات الأخرى .
إن أسباب الإصابة بالبواسير متعددة و هي تشتمل على جميع الأسباب التي تؤدي إلى الضغط على الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج و أسفل المستقيم و يؤدي ذلك الضغط إلى الإنقباض و من ثم الإنتفاخ و قد يصاحب هذا الإنتفاخ نزول دم من فتحة الشرج أثناء التبرز بالإضافة إلى الألم المستمر خاصة أثناء الجلوس أو الحركة . و من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك الضغط على الأوردة إجهاد الأمعاء بتناول أطعمة صعبة الهضم و عدم الإنتظام في عملية الإخراج و الإصابة بالإسهال بشكل مزمن او الإمساك بشكل مزمن بسبب اللأطعمة او تناول أدوية تكون تلك الحالة أحد آثارها الجانبية بالإضافة إلى الوزن الزائد الذي يزبيد من الضغط على المنطقة السفلية من المستقيم و الحمل كما أسلفنا الذي يعد من أكثر الأسباب إنتشارا لدى النساء بالإضافة إلى ممارسة الجنس الشرجي .
و هناك عوامل أخرى تكون أكثر طبيعية منها استعداد المرء للإصابة بالبواسير نتيجة العوامل الوراثية و وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير أو التقدم في السن الذي يصاحبه ضعف في الأوردة في منطقة المستقيم و الشرج مما يزيد احتمالية الإصابة عند الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن الخمسون عاما .
إن الإصابة بالبواسير أمر شائع الحدوث كما اسلفنا و توجد العديد من الطرق للعلاج و لكن يجب الحذر من الإصابة بالبواسير بسبب احتمالية حدوث مضاعفات لدى المصاب تتمثل في فقر الدم نتيجة فقدان كميات من الدماء أثناء عملية الإخراج بالإضافة إلى احتمال حدوث تلوث في المنطقة المصابة في حالة عدم الإهتمام بالعلاج .