إن الطب القديم لم يعرف شيئا إلا وعالجه والطب الحديث أيضا لم يترك شيئا إلا عالجه مع تقدم الطب وعلم الأدوية والجراحة والمناظير.إن إدرار البول هو خروج البول من الإنسان أكثر من المعتاد إما بكمية كبيرة أو بشكل متكرر وذلك لعدة أسباب منها إما ارتفاع نسبة السكر في الدم أو خلل في الإمتصاص الكلوي أو علامة على إصابة بإحدى أمراض المسالك البولية. أو شرب كمية كبيرة من المياه أو تناول الفواكه والخضروات التي فيها مياه بكميات كبيرة مثل البطيخ والشمام أو تناول بعض الأدوية المدرة للبول التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم أو تضيق في بعض الأوعية الدموية أو شرب أعشاب مدرة للبول مثل الكركديه البارد والشاي والقهوة والعصائر. إن عملية إدرار البول قد يرافقها أعراض مهمة .
من هذه الأعراض التي تترافق مع إدرار البول زيادة في كمية البول اليومي أكثر من المعتاد وتغير لون البول عن اللون الطبيعي المائل للصفرة والتبول الكثير والمتعدد في اليوم الواحد
ويعتمد التشخيص هنا على التشخيص السريري والمخبري لعينات دم وبول لمدة 24 ساعة .وفحص للهرمون المضاد لإدرار البول الموجود في الدم واختصاره (ADH) وهو هرمون لمنع الجفاف في الجسم وهناك عدة أدوية تؤثر على منتيجة فحص الهرمون مثل المواد المخدرة ومسكنات الألم وحبوب منع الحمل ومدرات البول والأدوية النفسية الخاصة بالإكتئاب .وأحيانا يكون إدرار البول مفيدا لأمراض مثل الحصوة في المثانة أو الحالب أو الكلى لأن زيادة السوائل ممتاز لزيادة إدرار البول .وعكس الإدرار احتباس البول أيضا من المشاكل الخطيرة في المسالك البولية التي يجب أن تعالج فورا بدون تأخير .
يجب عند الإحساس بإدرار البول أن نعوض السوائل فورا بشرب سوائل بدلا من الفاقد خوفا من الجفاف ويجب البحث عن العامل المسبب لإدرار البول وعلاجه فورا هبوط في عضلة القلب وأمراض القلب أو التهابات المثانة أو التهاب البروتستاتا أو احتقان عنق المثانة . ويجب علينا أن نراقب ضغط الدم بشكل مستمر طيلة فترة إدرار البول لأنه قد ينجم عنه نزول قوي في ضغط الدم لأن الجسم يفقد سوائل كثير مع معظم املاح ومعادن وعناصر الجسم المهمه التي في النهاية تؤدي الى هبوط في ضغط الدم .وإذا كان لون البول متغير إلى الحمرة أو الصفرة الغامقة المائلة للون الأحمر يجب فورا عمل فحص بول خوفا من وجود دم في مجاري البول .